“عين بورضاي” تعود إلى الذاكرة عبر مشروع للفنانين التشكيليين والحرفيين

زُيّن جدار جسر “عين بورضاي” في مدينة بعلبك برسوم وخطوط مليئة بالألوان النابضة بالحياة ترمز إلى المعالم التاريخية للمدينة، من قبل 18 فناناً وتشكيلية من “نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين”، كجزء من مشروع النقابة لتزيين الساحات العامة استجابة لنداء أهالي قرية عين بورضاي و”منتدى بعلبك الإعلامي”.

وأكد رئيس النقابة في البقاع عامر الحاج حسن، أن هذا المشروع الفني “سمبوزيوم عين بورضاي” له رمزية خاصة به، حيث يشكل أحد المداخل الرئيسية لمدينة بعلبك المؤدية إلى متنزهات رأس العين من مدخل قرية “عين بورضاي” قرية العيش الواحد الوادعة والقديمة التراثية فكانت لوحات تزيين وزخرفة وكتابة شعارات وطنية، ورسم لبعض الهياكل والمعالم الأثرية الغنية التي تزخر بها بعلبك.

وشكر جميع الفنانين الذين لبوا الدعوة وشاركوا في هذا الـ”سمبوزيوم” وكل من ساهم ودعم وعمل على إنجاحه.

وعن الهدف من رسم هذه اللوحات الفنية، أوضح رئيس “منتدى بعلبك الإعلامي” الزميل حكمت شريف أن “عين بورضاي قرية منسية، ولا بلدية فيها ولا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه، لذلك كان عرضنا لهذا النشاط في هذه القرية التي أصبحت منازلها مهجورة من أجل تحويلها إلى قرية نموذجية، بدءاً من الرسومات والخطوط والشعارات التعبيرية على الجسر، وطلاء الجدران الخارجية للمنازل المهجورة في جميع أنحاء القرية. 

وأكد أن الـ”سمبوزيوم” سبقته زراعة زهور وتأمين إضاءة ساحة البلدة من خلال الطاقة الشمسية بالتعاون مع أحد الممولين، وسيتم استكمال هذا المشروع التجميلي والزخرفي في جميع أنحاء الضيعة، وشكر جميع الذين شاركوا في هذا العمل.

وعبّرت الفنانة التشكيلية إيفون فرحات في عقدها الثامن عن سعادتها بالمشاركة حيث يتم استقبال المارة من مدخل المدينة بلوحات فنية تجلب الفرح لعين الناظر.

وأكد الفنانان محسن الطفيلي وعلي صالح أنها خطوة جيدة تتيح للبعلبكيين تجربة هذا الفن ومحاولة تجميل الواقع، آملين أن تؤدي مبادرات أخرى إلى تحويل واجهات المباني والشوارع والساحات العامة إلى لوحات فنية تحاكي كبرى المدن الأثرية اللبنانية.

Exit mobile version