أكثر من 17 يوماً ولا تزال أبواب دولة الإمارات العربية المتحدة مقفلة بوجه اللبنانيين بدون أي تبرير من السلطات هناك ووسط صمت مطبق من المعنيين في لبنان.
وبما أن المعنيين في لبنان هم بالدرجة الأولى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الغارق في سبات عميق عن مصالح شعبه في الداخل فكيف مصالحهم بالخارج حتى أنه لا يأتي على ذكر هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد وكأن هذا الشأن لا يعنيه، وفي الدرجة الثانية وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الذي يتذكّر كل شيئ إلى المغتربن اللبنانيين وكأنه يعيش في كوكب منفصل عن شؤون اللبنانيين في الخارج، فلا يسأل لماذا ترفض هذه الدولة منح تأشيرات إلى اللبنانيين ولا يتابع مع سفيره في تلك الدولة ماذا يجري.
مئات اللبنانيين المرتبطين بمصالح إقتصادية مع تلك الدولة العربية ينتظرون الإفراج عن التأشيرة في حين يصم المعنيين وكافة المسؤولين الآذان عن سماع شكواهم، ولا يفتحون آذانهم أو أعينهم إلا عندما يريدون الإستثمار السياسي في حادثة ما كما حصل مع منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان، حيث انبرى معظم السياسيين للدفاع عنها واستنكار منعها من الدخول إلى لبنان.
هذا الصمت يدين كافة المسؤولين من رؤساء ووزراء ونواب وحتى رؤساء الأحزاب الذين يصابون ببكم تام إذا تعلق الأمر بمطالب من دولة عربية على اعتبار أنها “ولية نعمتهم”، فمتى يصبح هؤلاء سياديون فعلاً وأسياداً وليس عبيداً عند حلفائهم العرب؟.