إبراهيم بعيد قلب يسوع: المسيحيون في لبنان يركضون وراء حقوقهم ويفتكون ببعضهم البعض أحيانًا

احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم بعيد قلب يسوع خلال قداس احتفالي في كنيسة القلبين الأقدسين في زحلة.

وفي عظة من وحي المناسبة، أشار المطران إبراهيم إلى أنّ “في هذه الذبيحة الإلهية المقدسة التي تحملنا عبر السر إلى قلب يسوع الذي نحتفل بعيده، وغداً قلب مريم، القلبين الأقدسين. كنيسة لها قلبان، قلب يسوع وقلب مريم، وإيماننا المسيحي يعيش بنبضين نبض يسوع ونبض مريم. الذي لم يجد بيسوع اخ ورفيق وصديق لا يستطيع ان يكون له قلب ينبض بإيمان صادق وحيّ، ومن ليس له قلب مريم هو يتيم من جمال حضور الأم في حياته، وقلبه ايضاً متعثر”.

وأوضح إبراهيم “أننا نفتخر بأننا نعيش في حمى القلبين الأقدسين، وزحلة طُبِعت وخُتِمَت بحضور هذه المؤسسة وهذه الكنيسة منذ أجيال طويلة منذ عام 1903، لكن الحضور الرهباني للآباء اليسوعيين سبق هذا التاريخ وكان لهم دور كبير في نشأة هذه المدينة وإحياء تراثها وبناء حاضرها الماضي ومستقبلها الذي نعيش نحن فيه كحاضر، ثمرة من اتعابهم ومن جهودهم، نحيي ذكراهم اليوم ايضًا ونطلب لهم السعادة الأبدية”.

واعتبر أنّ “الذين يتابعون الرسالة فإننا ننحني كما قلت أمام تكرّسهم وعطائهم اللامحدود في زمن صعب، لأن الإنسان الذي يعطي في زمن السهولة هو انسان عطاؤه اسهل بكثير، أما العطاء في الزمن الصعب فهو العطاء الحقيقي، العطاء من الحاجة الكبيرة التي تلمّ بنا من الداخل واحيانًا تفقدنا سلام القلب وسلام الفكر ونعيش في قلق على الحاضر وعلى المصير، وهذا هو شعور كل اللبنانيين اليوم الذين لربما اكتشفوا، المسيحيون بنوع خاص، ان قوتهم تأتي من العلاء من الله، لم يبقَ احد على الأرض يستحق ولاءنا سوى يسوع المسيح وقلبه الطاهر وقلب مريم الطاهر”.

Exit mobile version