كمين للجيش يوقع متّهمين بإطلاق نار على عسكريين

لا يستكين الجيش اللبناني في متابعة المسيرة التي بدأها منذ سنتين في فرض الأمن والاستقرار في بعلبك الهرمل، ولا تهدأ محرّكاته على الطريق الدولية وخلال المداهمات بحثاً عن مطلوبين ومخلّين بالأمن وتجّار مخدّرات، فنفّذت القوة الضاربة في الجيش كميناً محكماً للمطلوب ز.م بعد عملية رصد محكمة، لكونه متّهماً بإطلاق النار على العسكريين الذين سقطوا في أثناء مداهمة تجار المخدّرات في بلدة حورتعلا. وترجّح المعلومات أنه تعرّض خلال الكمين للإصابة، وعلى الفور عمل أقرباؤه على نقله إلى مستشفى دار الأمل الجامعي الذي شهد محيطه إنتشاراً مسلّحاً وإطلاق نار ومحاولة احتجاز رهائن للتمكّن من إخراجه بعد تلقّيه العلاج، ولكنّه سرعان ما فارق الحياة، عندها عمل الجيش اللبناني على تطويق المستشفى وتعقّب المسلّحين ملقياً القبض على ثلاثة منهم، وصادر أسلحة وقذائف وسيارات.


كذلك نفّذ الجيش إنتشاراً واسعاً عند دوار الجبلي – مدخل بعلبك الجنوبي، وعند مفترق بلدة مجدلون، وقرب دار الأمل حتى ساعات متأخرة من الليل حفاظاً على الأمن، وتحسّباً لأي ردة فعل قد يقوم بها أقارب الضحية.

مصدر أمني أكد لـ»نداء الوطن» أنّ الجيش «لن يهدأ قبل إلقاء القبض على تجار المخدّرات، ولن تتوقف المداهمات مهما علت الأصوات»، لافتاً إلى أنّ بلدة اليمونة شهدت الأسبوع الماضي مداهمةً نظيفة من دون أي اشتباكات صادر خلالها الجيش مخدّرات وآلات مصانع تستخدم في طبخ وتوضيب الحشيشة وغيرها». وأوضح «أنّ الجيش وقائده تعهّدا أمام عائلات العسكريين الذين سقطوا خلال عمليات الدهم بأن دماءهم لن تذهب هدراً، وأنّ القصاص حاصلٌ لا محالة، وبذلك يجنّب الجيش العائلات والعشائر تصفية حساباتها والثأر في ما بينها كما جرت العادة».

وكان الجوّ الذي ساد منذ ساعات ظهر الأربعاء قد ألقى بظلّه على حركة المواطنين في سوق بعلبك، حيث انعدمت الحركة وساد السكون والهدوء، كذلك شهدت الطريق الدولية حركةً خجولة خوفاً من أي اشتباكات مسلّحة، لتعود الأمور أمس إلى طبيعتها بعدما أتمّ الجيش مهمّته وأمسك بزمام الأمور وأعادها الى طبيعتها.

Exit mobile version