بقاع نيوز،
سعى حزب الله ومنذ تأسيسه، في العام ١٩٨٢ حتى يومنا هذا، الى تجنيد آلاف الشباب من ابناءالطائفة الشيعية في لبنان، وإرسالهم الى كافة الجبهات الداخلية منها والخارجية معتمداً على طرق واساليب لتجنيدهم.
اولا:
التجنيد المباشر.
لمن يرغب طوعاًوبرواتب بالدولار الأميركي تترواح ما بين ١٠٠٠ الى ١٢٠٠ دولار تقبض نهاية كل شهر من خدمته الفعلية بعد التخرج من دورة قتالية فهم يعملون على تدريبهم على معظم فنون القتال بارسالهم الى جبهات المشتعلة في لبنان وخارجه.
ثانيا : التجنيد غير المباشر، يأخذ اشكالاً مختلفة ووسائل عديدة متنوعة تعتمد على أساليب الاغراءوالادماج وهذا هو الأخطر على الشباب والفتية والمراهقين واليافعين ومن هم في ربيع أعمارهم، فيتم استدراجهم من خلال اخضاعهم لدورات من أجل تعليمهم دروس دينية إلزامية في المدارس او في الحسينيات خلال فصل الصيف وهم يخضعون لدورات دينية من قبل مدرسين ملتزمين فكرياً او تنظيمياً الى جانب حزب الله على مساحة الوطن وفي المناطق التي تسكنها اغلبية شيعية ، ولم يقتصر ذلك على المدارس الرسمية والخاصة، إنما خارج المدارس وفي الحسينيات والمرافق العامة ومن خلال تنظيم رحلات ترفيهية ومخيمات كشفية صيفية ودورات تثقيفية، وتشمل هذه الدورات تخصيص ساعات للنشاطات القتالية والعسكرية لمن يرغب في ذلك من لا يرغب يحاولون اقناعه اولا عن طريق الترغيب والترهيب تبدأ عمليات الترغيب بتفنيد وشرح حسنات وفوائد هذه الدورات اولا، وفي حال عدم الاقتناع يتم اللجوء إلى بوسائل الضغط، أو باغداق وتقديم المساعدات المالية عليه وعلى عائلته ، وبذلك تكون الغالبية من الذين التحقوا من ابناء الطائفة متطوعين للقتال تحت رايتهم .
هذه الأساليب المتبعة لدي حزب الله في السنوات الماضية رفعت اعداد تنظيم حزب الله الى مئة الف مقاتل حسب ما أعلن امين عام الحزب في إحدى الاطلالات الاعلامية.
ورغم تحسن الوضع الأمني والإنفراج الاقليمي والتصالحات، هذا التجنيد ما زال مستمراً ومتلاحقاً، لذلك يعمد عدد كبير من الشبان من هم في مقتبل العمر الى مغادرة البلاد بطرق شرعية او غير شرعية، رغم المخاطرة بأرواحهم في قوارب الموت المتهالكة او عبر الحدود البرية والانتقال غير الأمن الى اقاصي الأرض والبلاد الاوروبية هربا من الواقع المزري والاقتصادي والسياسي والمادية ومن سطوة التنطيمات المسلحة، ناهيك عن ضغوطات المنصات وسهر الليالي لحجز دور للحصول على جواز سفر من مراكز الأمن العام في مختلف المناطق والمحافظات وسعيد الحظ من يحصل على جواز سفر يستطيع من خلاله غادرة الأراضي اللبنانية هربا من الضغوطات النفسية.