طوت منطقة البقاع اليوم ذيول حادثة اليمة لها من العمر ما يزيد عن ستة سنوات وذهب ضحيتها المواطنان خليل القطان وطلال العوض على اثر مصالحة نظم لها ورعاها رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط ورئيس بلدية بوارج محمد البسط، في دارته في بوارج، في حضور الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، الوزير جورج بوشكيان، النواب: حسن مراد، ميشال ضاهر، جورج عقيص، الياس اسطفان، سليم عون، بلال الحشيمي وسيزار ابي خليل، كابي لبس ممثلا النائب طوني فرنجية، ورئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف.
كما حضر مفتي زحلة والبقاع الدكتور علي الغزاوي، ممثل مفتي بعلبك بكر الرفاعي، راعي ابرشية زحلة والبقاع للموارنة المطران جوزف معوض، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى القاضي الدكتور عبد الرحمن شرقية، مدبر الرهبنة المارونية الأب ميشال ابو طقة على راس وفد من الاباء، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، النائب السابق سيزار معلوف، القاضي محمد سلام، القضاة الشرعيين يونس عبد الرزاق، طالب جمعة ومحمد صالح، وحشد من الضباط الامنيين والعسكريين ورؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ والاباء وممثلي العشائر العربية .
البسط
ركز الرئيس محمد البسط في كلمته على أهمية المصالحة مؤكدا على أننا نشهد على يوم بقاعي مبارك يتميز بشهامة ومرؤة عائلتي العوض والقطان الذين اراده يوما للتعالي عن الجراح والتضحية من أجل المسامحة والمصالحة حفاظا على سلامة مجتمعنا”.
عائلة العوض
وتحدث وسيم عاصي باسم عائلة العوض، ونوه “بحكمة أهل الفكر الراجح و همة المصلحين أصحاب النوايا الطيبة و الصادقة من أجل الوصول إلى ما نحن عليه اليوم. ولا بدّ أن نحيي أل العوض و عشيرتهم الذين تصرفوا بمنتهى النبل و الشهامة فعبروا فوق الجراح لنصل إلى هذا اليوم و أكدوا الرغبة في أن لا يكون هناك أي أثر سلبي للعلاقات الإجتماعية في المنطقة و إعتبار جميع مكونات بلدتنا و المنطقة نموذجاً للعائلة الواحدة”.
عائلة يمين
والقى منعم يمين كلمة ال يمين اشاد فيها بمرؤة وشهامة عائلتي العوض والقطان واليوم نشهد على صفحكم وسماحكم الذي يتعالى فوق الجراح ونحن نؤمن مثلكم ان الله غفور رحيم .
أحمد الحريري
وألقى أحمد الحريري كلمة شكر فيها “محمد وأكرم البسط على رعاية المصالحة”، متمنياً أن يبقى “بيتهم وبيوت كل المحبين والأوفياء في البقاع، بيوت عز وكرم وشهامة وكرامة، اعتدال ووطنية وعروبة ، بيوت تجمع وتصالح لما فيه خير أهلنا ومجتمعنا وبقاع الخير والرجولة”.
وقال: “اجتمعنا على الصلح، بمعية أهل غاليين خسروا أحبة غاليين، لكنهم لم يخسروا إيمانهم بربهم، الذي أكرمهم بالصبر والحكمة والإرادة والقدرة على المسامحة والمصالحة، ونحن نشترك معهم في وجع فقدان الأحبة هذا الوجع الكبير الذي نعيشه على فقدان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كل يوم، من دون أن نفكر يوماً بالانتقام أو الثأر. وجعنا كعائلة خسرت غالياً لا تعوضه الدنيا وما فيها. وجعنا كلبنانيين رأوا حلمهم بوطن طبيعي يتدمر، ورأوا اغتيال لبنان باغتيال رفيق الحريري، رجل الصلح والسلم والاعمار”.
وتابع :”رفيق الحريري الذي قال :”ما حدا أكبر من بلده”، في وقت يقتل كثيرون بلدهم لأنهم يظنون أنفسهم أكبر منه. رفيق الحريري الذي كرس المناصفة وقال :”وقفنا العد”، في وقت يحاول كثيرون من بعد اغتياله إعادتنا للعد وكسر المناصفة ، لكننا سنبقى عند وعدنا بصون هـذه الأمانة، وبناء البلد بالشراكة المسيحية – الإسلامية، والحفاظ على كيانه ورسالته وعروبته وهويته الفريدة”.
وشدد على “تعليق العمل السياسي التقليدي التزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري لا يعني تعليق حضورنا بين أهلنا، وإكمال المسيرة معهم. لقد جمدنا الجولات في المناطق سنة، وتركنا الفرصة لغيرنا كي يتحمل المسؤولية أمام اللبنانيين ومن انتخبه، واليوم نستأنف هذه الجولات لنكون بين جمهورنا وأهلنا تحت سقف تعليق العمل السياسي “.
وإذ أمل أن ينتخب النواب “رئيس للجمهورية في أقرب فرصة لاستعادة الانتظام العام”، ختم بالقول :”لعل أصدق كلمة نقولها اليوم هي الكلمة التي قالها الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط الأخيرة :”الله يعين البلد””.
المطران معوض
ثم القى المطران جوزف معوّض كلمة استهلها بالشكر سماحة المفتي علي الغزاوي الذي أكن له كل احترام ومودة وتقدير لما يمثل من قيمة انسانية وثقافية وروحية ووطنية، وبالشكر لأصحاب الفضيلة والآباء، وللرسميين وكل الحضور،وبنوع خاص لعائلتي العوض والقطان الكريمتين، والى كل من سعى لأجراء هذه المصالحة، ولاسيما الشيخ أحمد الحريري، فضيلة الشيخ عبد الرحمان الشرقية الذي عهدناه دوماً رسول سلام، والمختار أحمد البسط والد رئيس المجلس البلدي في البوارج ورئيس اتحاد البلديات في البقاع الأوسط السيد محمد البسط، والسيدين علي البسط وأكرم البسط الذي استقبلنا في هذه الدار العامرة.
وقال المطران معوض : جئنا اليكم بقلب دام على الحادثة المشؤومة التي أودت بحياة المرحومين طلال العوض وخليل القطان ولكن الله برحمته يغفر خطايا البشر وليست هذه الرحمة استخفافاً بالفعل الأثيم، ولا هي لامبالاة به أو تغاضياً عنه، فمن باب العدالة حتى الأرضية يعاقب من يفعل السوء بما يستوجب من العقاب، ولكن الرحمة في المصالحة، تتخطى العدالة وتشهد لرفعة النفس البشرية التي لا ترد على الشر بالشر، وفي هذا المجال قال بولس الرسول لا ترد على الشر بالشر بل اغلب الشر بالخير وبفضل هذه الرحمة، يستطيع الخاطيء ان يغير حياته ويجددها، بعد أن يقدر بضميره عواقب فعلته، ويعوض عنها بقدر ما تستطيع القدرة البشرية.
المفتي الغزاوي
ثم كانت كلمة المفتي الغزاوي معتبرا ان بوارج في بقاعنا هي غير كلمة بوارج التي ترمز الى الحروب انما بوارج البقاع هي طمأنينة وانتم أيها المضيفون من عائلة البسط من اكرمنا نحن بإصلاح بين اسرتين وأهل واقربين فمن جمعنا هو كبير واجتماعنا على قوله والصلح خيرومن عفا واصلح فاجره على الله ،متوجها الى عائلات العوض والقطان بالامتنان على ما تورثون ابناءكم من حياة لا موت ونحن نشكر الأكرم على هذا الاجتماع.
شرقية
وكانت كلمة للقاضي عبد الرحمن شرقية عبد الرحمن شرقية قال فيها ستة سنوات ونحن نعاني ونصبر ونواجه مع أهلنا بعد وقوع هذه الجريمة النكراء حتى اتخذ هذا القرار الصلح وهو أقوى من اي شيى انا اقول بالصدر الحي واجهنا الفتن والرصاص..
في الختام أقام أكرم البسط لقمة محبة على شرف الحضور متشاركين الخبز والملح