ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، في كاتدرائية سيدة النجاة زحلة، قداسًا وجنازًا لراحة انفس الأعضاء الراحلين في مجلس قضاء زحلة الثقافي من شعراء وادباء، بدعوة من رئيس المجلس مارون مخول والأعضاء.
ولفت إبراهيم إلى “اننا نتذكر من زحلة وقضائها شعراءً وأدباء واختصاصيين أغنوا العالم بوجدانهم المثقف وقد دعا إلى هذا القداس “مجلسُ قضاء زحلة الثقافي”. فالشعر له أبعاده المسيحية والإيمانية إذ نُظم في الكنيسة شِعرٌ ملأ الدنيا إلى أقاصيها شدواً وترتيلا. فالشعر محاولةٌ لمشاركة تجربة مؤثرة باستخدام لغة يتِمُّ اختيارُها ونظمها بشكل مختلف عن عن الشعر النثري”.
واعتبر أنّه “يمكن أن يقيم الله الموتى بأي وسيلة يشاء. يمكنه إيقاظ القلوب الباهتة على حقيقة جماله بأي طريقة يرغب فيها. وإحدى الطرق التي يشاء من خلالها القيام بذلك هي إلهام المتحدثين باسمه لكتابة الشعر”.
وأشار إبراهيم إلى أنّه “من المفارقات أن الشعر هو تعبير عن حقيقة أن هناك أشياء عظيمة لا يمكن التعبير عنها. لا توجد مراسلات فردية بين أعماق التجربة الإنسانية وقدرات اللغة على التقاط تلك التجربة. هناك تجارِبٌ تتجاوز قدرة اللغة على التعبير عنها. بالنسبة للشاعر، هذا القيد في اللغة لا يُنتج الصمت؛ إنه يُنتج الشعر. الشعر هو نوع من المقاومة اللفظية لعدم قابلية التجربة الإنسانية للاختراق”.