إن المرابطين الصابرين على ثرى فلسطين الطبيعية، هم شعلة النور وبقية السلف وعنوان العزة والكرامة؛ وإن قضية الجهاد في أرض فلسطين والعمل على تحريرها من المحتل الصهيوني هي واجب الأمة جميعاً، وإن ما يسطره المجاهدون في الضفة والقطاع وفي أراضي ١٩٤٨ من ملاحم العزة والنصر، خير دليل على رجولة وعنفوان الطائفة المنصورة التي أخبر عنها الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم حينما سئل عنهم، فقال عليه الصلاة والسلام: “هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”
وإن ثبات أهلنا في جنين وانتصارهم على العدو المحتل هو من إرهاصات اقتراب التحرير الكبير الذي تنتظره الأمة جمعاء، فالثبات الثبات ( وإنما النصر صبر ساعة).
تحية للشهداء الذين سقطوا على درب الجهاد والمقاومة والتحرير، وتحية للأمهات الثكالى اللواتي أنجبن الأبطال الذين استشهدوا لتحيا الأمة كلها بهم، وتحية للمرابطين والمناصرين لقضية بيت المقدس في كل مكان، ونقول كما يقول القرآن الكريم: (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب).