رصاص على مسجد في بر الياس يقتل مصلّياً

كتبت لوسي بارسخيان في نداء الوطن،

ساد الذعر في صفوف المصلين بمسجد «الصحابي الجليل» في منطقة بر الياس بقضاء زحلة، عندما فتح أحد الأشخاص النيران بشكل عشوائي في محيطه، ما أدى الى مقتل أحدهم، وتسبب بأضرار في نوافذ المسجد وفي السيارات المركونة مقابله.

وبحسب روايات الشهود، فإنّ المدعو إبراهيم ع. الذي يقيم في غرفة جاهزة بمقابل المسجد، خرج بسلاح كلاشنيكوف بينما كان المصلون يهمون للخروج منه، وكان يضع خوذة يرتديها سائقو الدراجات النارية على رأسه، وراح يطلق النيران بشكل عشوائي، فأصاب علي شبلي خالد الذي كان قد خرج من المسجد، برصاصات قاتلة برأسه.

لم يحاول إبراهيم الفرار بعد فعلته، وهو قد بادر الى إطلاق النيران على دورية لمخابرات الجيش حضرت إلى المكان، فرد عناصرها بالمثل ما أدى لإصابته بثلاث رصاصات إخترقت احداها كتفه بإتجاه كبده، واستقرت الأخريان في رجليه.

ووفقاً للمعلومات الأولية لا خلفيات إرهابية للجريمة. بل ذكر الأهالي المقيمون بمحاذاة المسجد، أن إبراهيم كان قد حضر الى البلدة منذ أربع سنوات وأقام بشكل دائم في غرفته التي تفتقد لكل وسائل الراحة. وكانت تتردد عليه سيدة مسنة يرجح أن تكون شقيقته، وتحضر له الطعام والمال أحياناً. كما ذكر هؤلاء أنهم حاولوا تكراراً التواصل مع شقيقته للشكوى من عوامل إضطراب نفسي كانت قد ظهرت عليه، وتجعله يتصادم بشكل دائم مع أهالي الحي، بالإضافة الى صدور تصرفات غير سوية عنه. وأكد جيران غرفة إبراهيم الجاهزة أنهم لم يشتبهوا بخطورته سابقاً. إلا أنّه نتيجة لتفتيش الغرفة بعد الحادثة، عثر بداخلها على أكثر من مشط لرشاشه الذي إستخدمه في عملية الإعتداء، وتبيّن أيضاً إقتناء إبراهيم عدداً من الخناجر والسكاكين، إلى جانب العثور على كمية من البنزين والتينر. وهذا ما طرح الشكوك حول خلفيات محضّرة للإعتداء، وإن كانت كل المعطيات الأمنية حتى الآن تستبعد فرضية الإرهاب.

Exit mobile version