احتفل مركز تعلبايا تعنايل وبر الياس في منطقة زحلة في القوّات اللبنانيّة بافتتاح مقرّه الجديد في تعلبايا، وذلك بحضور كاهن رعية مار الياس في تعلبايا الأب جوزيف نخلة، وكاهن رعية جلالا للروم الكاثوليك الأب مارون غنطوس، والأب وديع الجردي، بالإضافة إلى عضوي تكتّل “الجمهورية القويّة” جورج عقيص والياس اسطفان، مخاتير تعلبايا فارس الحشيمي – صادق محي الدين – محمد الزمّار – أسامة الترشيشي، مُنسّق المنطقة الدكتور ميشال فتّوش، عضو المجلس المركزي ميشال التنوري، رئيس مصلحة المعلمين في القوات اللبنانية ربيع فرنجي، رجل الأعمال هيكل العتل، الدكتورة سابين القاصوف، وعدد من رؤساء المراكز وحشد من الأهالي والمحازبين. استُهلّ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والقواتي، ثم كلمة ترحيبية ألقتها الإعلامية ريتا منصور صفير منوهة بالعمل المتميز الذي أثمر هذا الإفتتاح.
بعدها ألقى رئيس المركز جان جبرايل كلمة حيّا فيها الحضور معتبراً أنّ “مهمة القوات تكمن في الوقوف الى جانب أهلنا في تعلبايا وتعنايل وبر الياس، بالأخصّ في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها كل اللبنانيين من خلال المساعدات الطبية والغذائية”. ونوّه جبرايل “بدور منسّقية زحلة وبالإغتراب اللبناني وخاصة في كندا لتأمين المساعدات”. وأكّد على “رسالة القوات في تعلبايا وهي تأكيد العيش المشترك المسيحي – الإسلامي”، وحيّا “شهداء تعلبايا الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن ايمانًا منهم بالقضية.”
من جهته، ألقى اسطفان كلمة استقاها من الإنجيل المقدّس قائلاً، “وابتدأ يسوع يعلم مجدداً عند البحيرة، واجتمع حوله جمع كبير، فصعد الى القارب فوق الماء بينما كان جميع الناس على الشاطئ، وكان يعلمهم أموراً كثيرة قائلاً لهم: اسمعوا، خرج فلاح ليبذر أرضه، وبينما هو يبذر، وقع بعض البذار الى جانب الطريق فجاءت الطيور وأكلته، ووقع بعض البذار على أرض صخرية حيث لا توجد تربة كافية، فنمت الحبوب بسرعة لأن التربة لم تكن عميقة؛ وعندما أشرقت الشمس، احترقت وذبلت لأنها كانت بلا جذور، ووقع بعض البذار بين الاشواك وعطلت نموها فلم تنتج ثماراً، ووقعت بذور أخرى في الارض الصالحة فأنتجت ونمت وأعطت ثماراً، ثلاثين وستين ومئة ضعف. ثم أردف متابعاً، ومن له أذنان سامعتان، فليسمع.”
وتابع اسطفان، أن “هذا المثل يختصر واقع الحال في لبنان، أحببت أن أستهل كلمتي به لأن حزب القوات اللبنانية ولد من رحم المعاناة والخطر، وكبر بالمجد والبطولة، ويستمد جذوره من وعي المجتمع لأهمية تثبيت ركائز دولة سيّدة، حرّة مستقلّة بكل ما للكلمة من معنى.”
وأشار الى أن “جمهور القوات هو البذور التي وقعت في الارض الصالحة وأنتجت ثلاثين وستين ومئة ضعف”، لافتاً إالى المراحل التاريخية، وقال، “بمراحلنا التاريخية رمونا على الصخر الذي حفرناه وجعلنا منه أرضاً خصبة”.
واعتبر أن “القوات كبُرت ولا تزال تكبر وتزيد وستظل على هذه الحال، وأكبر دليل على ذلك هو مناسبة اليوم وافتتاح المركز الجديد في تعلبايا”.
وأضاف اسطفان أنّ “الرفاق هم التربة الصالحة التي لولاها لما زهّرت ورودنا، ولما نمت سلامتنا، ولما تعمّقت جذورنا في أرضنا الطيّبة، ولما علت أغصاننا.”
بدوره، قال عقيص، إن “القوات اللبنانية تُشبه تعلبايا، كما أن تعلبايا تُشبه القوات اللبنانية”.
وتابع مستذكراً محطة اعتقال رئيس “القوات” سمير جعجع وخروجه من المعتقل بعد 11 سنة، مؤكداً أننا، “لا نزال نملك الايمان نفسه والتعلّق بالأرض والوطن. فمن العام 2005 حتى اليوم يشهد حزب القوات اللبنانية تزايداً كبيراً في أعداد مناصريه، وما افتتاح مراكز جديدة خلال أصعب الظروف الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، إلا خير دليل على ما نقول.”
وأضاف عقيص كلمته “مُعدّداً الميزات التي يجب توافرها في كل مركز للقوات اللبنانية:
– مكان طمأنينة للناس لأن فيه رجال للدفاع عن الوطن.
– مكان حوار لتلاقي كافة ابناء المنطقة الواحدة.
– مكان خدمات للناس في ظلّ ظروفنا الصعبة.”
كذلك، تطرّق عقيص إلى الإنتخابات البلدية المتوقعة في أيار المقبل، وشجع مركز تعلبايا على تقديم كامل الدعم لأفضل الشباب الذين يرغبون بالخدمة العامة بعيداً من الأنانيات. ووجّه التهاني إلى رئيس المركز جان جبرايل مبديًا استعداده ونواب “القوات” في زحلة لمساعدته ولمواكبة المركز بكل الخطوات التي يقوم بها تجاه أهل بلدته.