CASH PLUS ممنوعة في سراي زحلة

كتبت لوسي بارسخيان في نداء الوطن،

أمر محافظ البقاع كمال أبو جوده بمنع إشغال جزء من كافيتيريا السراي من قبل شركة تحويل الأموال CASHPLUS إلى حين التأكد من قانونية هذا الإشغال، وما إذا كان قد استحصل على موافقة مسبقة من وزارة المالية.

هذا الإجراء جاء بعد التقرير الذي نشرته «نداء الوطن» الأسبوع الماضي حول واقع مصلحة المالية في البقاع، من ضمن سلسلة مقالات تناولت من خلالها واقع مؤسسات الدولة في محافظة البقاع. اذ طرحت الإشكالية التي يعانيها المواطنون مع الصندوق التابع للمصلحة، والتي تجعلهم غير قادرين على تسديد الرسوم فور إنجاز معاملاتهم داخل الإدارة، ما يضطرهم لتحمل مشقّة الإنتقال الى صناديق مؤسسات تحويل الأموال. وهذه إشكالية تعاني منها الإدارات اللامركزية في كافة المحافظات وعلى كافة المستويات وفقاً للمعلومات، خصوصاً أن معظم الاعطال في النظام الإلكتروني الذي يربطها بالإدارة العامة يكون طابعها مركزياً.

غير أن ما لفت إليه تحقيق «نداء الوطن» حول هذه الآلية، هو استحداث مركز لمؤسسة تحويل الأموال في كافيتيريا السراي، بما يمنحها أفضلية مشكوك في قانونيتها بالنسبة لهذا المركز، خصوصاً بالنسبة لاحتكار مقبوضات مصلحة المالية المتواجدة في السراي، والتي كانت حتى تاريخ نشر المقال تعاني من أعطال متكررة بنظامها المتعلق بصندوق وزارة المالية، ما يجعل المواطنين يستسهلون إنجاز معاملاتهم إدارياً في المصلحة، ليسدّدوا رسومها في الكافيتيريا.

إذاً، لم يعد لـ CASH PLUS تواجد حالياً داخل السراي، وذلك بقرار من المحافظ أبو جوده، بعدما تبيّن أنّ دوائر المحافظة لم تتسلّم اي طلب أو قرار من وزارة المالية المعنية بتأجير المساحات في ممتلكات الدولة من أجل إستحداث هذا المركز.

وبحسب المعلومات، فإنّ الطرف الذي كان يدير هذا المركز لم يبد أي ممانعة تجاه القرار المتّخذ، وقد غادر المكان مع التجهيزات التي وضعها في الكافيتيريا لإنجاز عمليات التحويل، وأزال أيضاً اللافتة الكبيرة التي كانت موضوعة على مدخل الكافيتيريا للتنبيه إلى تواجده في داخلها، علماً أنه لم يبرز لدى طلب إقفال المركز أي ورقة رسمية تؤمّن له تغطية قانونية في حال أصرّ على الإستمرار في العمل.

غير أنّ بارقة الأمل الوحيدة لم تكن في تحرك الجهات المعنية لدى إثارة واحدة من القضايا «المشبوهة» أمام الرأي العام، بل بالحركة التي شهدتها الدائرة العقارية في سراي زحلة أيضاً وقد فتحت أبوابها مجدداً أمام المواطنين، لمرّة ثانية منذ يوم الإثنين الماضي.

Exit mobile version