أشاد النّائب حسن مراد، خلال رعايته حفل تكريم التّلاميذ النّاجحين في حوش الحريمة، بالمنطقة وأهلها وتلاميذها “الثّابتين على مواقفهم الوطنيّة والعربيّة، وعلى عروبة هذه الأرض”، لافتًا إلى “تاريخها في مواجهة العدو الصهيوني، ومحبّة أهلها لفلسطين عنوان عروبتنا وقرّة أعيننا”.
وذكّر بـ”الحرمان الّذي تعيشه المنطقة على مختلف المستويات، سواء في الإنماء أو الكهرباء أو الحقّ في بيئة نظيفة”، موضحًا أنّ “سبب هذا الحرمان هو “الفيتو” على إمكانيّة الحصول على أيّ خدمة طيلةَ عقدين، لمجرّد الإصرار على أن يبقى قرار البقاع لأهل البقاع”. وشدّد على “أنّنا لسنا أرقامًا لدى أحد، كما لسنا خزّانًا بشريًّا غبّ الطّلب وللاستعراض، فالبقاع وأهله جزء من هذا الوطن، وخميرة الأرض وملحها، وزراعة الشمندر السكري، وزراعة الحبوب والخضار الّتي حاصرونا فيها بسبب سياستهم السّطحيّة الخاضعة لمصالح الغرب، من دون الاكتراث لمصالح شعبها، وتصريف المنتجات عبر الحدود مع الشّقيقة سوريا”.
وأكّد مراد “المضيّ مع أهالي البقاع في مسيرة التّنمية والبناء ورفع الحرمان والصّمود، في هذا الظّرف الصّعب الّذي يمرّ على لبنان والمنطقة”، معتبرًا أنّ “هذا الظّرف هو المحك للانتماء والصّبر والثّبات والتّمسّك بالقيم الوطنيّة والعربيّة، قيم الأخلاق والتزام شرائع السّماء السّمحاء، ومواجهة محاولات تزويرها وتغيير الطبيعة البشريّة مقدّمةً للتّحكم بكلّ مفاصل حياتنا العامّة والخاصّة”.
وعبّر على ثقته “بعمق الجذور ومتانة موقفنا ومواجهة هذا العدوان الجديد، بمزيد من الوعي والتّوعية، وتوجيه الأجيال لعدم الانجراف بما تحمله وسائل التّواصل الاجتماعي بكلّ أنواعها وأشكالها، والأهمّ أن نبقى القدوة لأنّ القدوة خير من ألف نصيحة”.