اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، أن “التوبة من السرقات لا يكفي فيها الإقلاع والندم، بل يجب رد المسروق إلى صاحبه، فكيف يفعل من اتصف بسرقة العصر التي حدثت مع اللبنانيين وأموال المودعين؟!”.
وأشار إلى أن”تقرير ألفاريز أند مارسال عن المركز المالي الحقيقي لمصرف لبنان، يبين حجم الانتهاكات المالية والقانونية التي تمّت خلال السنوات الماضية”، مشددا على وجوب “وضع اليد من قبل القضاء على الاهتراء في منظومة اتخاذ القرار داخل مصرف لبنان، إن الصلاحيات المطلقة لحاكم المصرف هي أصل الفساد وبابه المشرع”.
ورأى أن “البحث في القوانين عن حيل للاستيلاء على السيولة الباقية في المصرف المركزي المفلس أمر خطير، ولا بد من نقاش عميق في كيفية فطم وردع الجوعى عن الأكل من أموال المودعين”، مؤكدا أن “منصة الحفر والتنقيب عن النفط تشكل خشبة خلاص للبنان، وهي محاولة للخروج من النفق المظلم، وإن إقرار الصندوق السيادي للتصرف بأموال النفط عبر قنوات محددة أمر إيجابي ويجب خضوعه للمراقبة والمحاسبة. نتمنى خلال الأيام القادمة معرفة الكمية المقدرة للغاز والنفط في بحرنا، كما نأمل أن يتوج لبنان في الأشهر القادمة بلدا نفطيا”.
في سياق منفصل، لفت الى أن “تعيين السعودية سفيراً فوق العادة وقنصلا عاماً بمدينة القدس لدى دولة فلسطين، خطوة لها دلالات إيجابية فوق العادة، وتأكيد المؤكد من مواقف المملكة الإيجابية دوما اتجاه الشعوب العربية والإسلامية خاصة فلسطين وشعبها ومقدساتها”.