احمد الحريري في البقاع: اعادة تنشيط العمل الحزبي استعدادا للمرحلة المقبلة

كتب سامر الحسيني-

يرفض مصدر مسؤول في تيار المستقبل اعتبار جولة الامين العام لـ”تيار المستقبل” احمد الحريري التي يقوم بها في منطقة البقاع الاوسط يومي الخميس والجمعة المقبلين، تعليقاً لقرار تعليق العمل السياسي، إنما تنشيطاً للعمل الحزبي والتنظيمي الذي يستمر تحت سقف قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي.

وتأتي الجولة الحالية استكمالاً لجولات سابقة لأمين عام “المستقبل” في البقاع، انطلاقاً من تأكيد مصدر في “المستقبل” أنها أكثر من طبيعية في سياق الحفاظ على التواصل مع الجمهور في البقاع، ذلك ان التيار وإن علق عمله السياسي، لم يعلق حضوره مع الناس وبينهم، ولا يزال يتحمل مسؤولياته تجاهم، رغم أنه لم يشارك في الانتخابات النيابية الأخيرة التي أنتجت نواباً يُفترض أن يتحملوا المسؤولية أمام الناس، وهذا ما أكد عليه أحمد الحريري نفسه، قبل شهرين من اليوم، خلال رعايته إحدى المصالحات في البقاع الأوسط.

يبدو واضحاً من مطلعين أن “المستقبل” يحافظ على تواصله من الناس تمهيداً للحظة العودة إلى العمل السياسي، والتي هي رهن قرار الرئيس سعد الحريري “متى يحين الوقت”، على حد تعبير المصدر المستقبلي، “في ظل مطالبة الناس بعودته لاستعادة التوازن المفقود على الساحة الوطنية عامةً، والساحة السنية على وجه الخصوص”.

جولة الحريري القادمة ستشمل جولات في البقاع وباقي المناطق، وستكون حافلة بلقاءات شعبية وحزبية وسياسية وعدة لقاءات تكريمية له ، ومن ابرز محطات  الجولة زيارة محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة في مكتبه في سراي زحلة  الى تادية صلاة الجمعة في لوسي مع مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي ،يضاف اليها محطات في كل القرى والمناطق السنية في البقاع الاوسط ولقاءات مفتوحة مع الكوادر الحزبية كما يزور احمد الحريري كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة مهنئا راعيها المطران ابراهيم ابراهيم وينتقلان سويا الى جديتا حيث يقام حفل تكريمي للحريري يقيمه المهندس جورج خزاقة.

تحمل جولة الحريري قرارا باعادة تنشيط العمل الحزبي في المناطق واعادة فتح المنسقيات وبث الروح فيها وقد يكون هذا النشاط المستجد تحضيرا لمرحلة جديدة من حراك تيار المستقبل .

Exit mobile version