المطران ابراهيم زار ازهر البقاع والتقى المفتي الغزاوي: لانقاذ ما تبقى من هيكلية الدولة

زار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم ازهر البقاع حيث كان في استقباله مفتي زحلة والبقاع الأوسط الشيخ علي الغزاوي.

ورأى المطران ابراهيم ان “ما يحكم الأوضاع في لبنان اليوم، على ما يبدو لي بعد ما يقارب السنتين في زحلة بعد غياب خمسة وثلاثين عاماً عن لبنان، يبدو لي ان آخر ارادة تقرر مصير لبنان هي الإرادة اللبنانية، وهذا الشيء يجب ان يتحول وان يتغير، علينا ان نعود الى ذواتنا ونتحمل مسؤولياتنا التي تلزمنا باللقاء والتعاون والتضامن والتكافل والتفكير معاً من اجل انقاذ ما تبقى من هيكلية الدولة، من هيكلية لبنان الذي خُلق على غرار كافة البلاد لكن مع تميّز وفرادة، لبنان هو وطن الفسيفساء الجامع الذي ينقل الصورة”.

واضاف :”لا يجوز ان تنقص منه قطعة واحدة لأن كل قطعة في هذه الفسيفساء تكمّل المشهد الجميل المتناسق، كلنا نحتاج بعضنا البعض، نحتاج ان نقف الى جانب من لا صوت لهم ولا قوة لهم ولا حول لهم، لأنهم متروكون ومهمشون، ووضع لبنان تخطى كل معقول، اصبحنا نضحك على ذواتنا وعلى اوضاعنا ولا نعرف من اين نبدأ في اصلاح اوضاعنا”.

من جهته، اشار المفتي الغزاوي الى ان “المطران والأحبة جميعاً، لنا التواصل الدائم معكم وهذه المجالسات انما تكون من باب اطلالة بعضنا على بعض ومن باب ان يرانا المجتمع مجتمعين حتى يجتمع المجتمع من حولنا من خلال وجودنا معاً. واليوم نحن سعداء بهذا اللقاء الذي ضم هذه الوجوه الكريمة من البقاع ومن غيره من المحافظات، وعندما يجتمع رجالٌ يجعلون الدين حاضنةً للمجتمعات، وعندما يجتمع اهل ال​سياسة​ واهل الإدارة وأهل الحكم مع بعضهم عند ذلك لا شك بأن هذه اللقاءات وهذه الدردشات وهذه الكلمات التي نتناقلها ونتبادلها معاً لنصنع من خلالها حالةً واحدة ان الإنتظام العام اللبناني هو جزء من حياتنا ولا وجود للجزء بدون الكل ولا كلّ بدون الجزء فيبقى المجتمع واحداً ويبقى الوطن واحداً يجمعنا ونجتمع دائماً على الخير وعلى البر والتقوى ، واهلاً بكم جميعاً.”

Exit mobile version