جال رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير اليوم في منطقة البقاع بمشاركة مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود ومدير عام وزارة الإقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر والوزير السابق محمد رحّال وأمين سر الهيئات الاقتصادية ألفونس ديب، حيث زار بعض المرافق الإقتصادية والمحلية الأساسية لا سيما كلية الزراعة في جامعة القديس يوسف في تعنايل وبلدية زحلة وغرفة زحلة والبقاع لمتابعة التحضيرات والمشاركة في إكسبو قطر.
في كلية الزراعة في جامعة القديس يوسف، التقى شقير عميد الكلية وديع سكاف وعدد من أساتذة الكلية، واطلع منهم على الإختصاصات التي تتضمها الكلية وعدد الطلاب والنشاطات والأعمال الموجودة، لا سيما مختبرات الكلية الحديثة خصوصاً في ما خص فحص العسل وزيت الزيتون. وبعد الجولة في الكلية ومختبرها، جرى الإتفاق على ضرورة التعاون بين الهيئات الإقتصادية واتحاد الغرف اللبنانية ووزارتي الزراعة والإقتصاد مع كليات الزراعة في لبنان من أجل تطوير المنتجات وتسويقها في الخارج وزيادة الصادرات. كما تم الإتفاق على إطلاق حملة مشتركة لفحص العسل الذي يباع في السوق اللبنانية من أجل زيادة صادراته إلى الخارج.
المحطة الثانية كانت في بلدية زحلة حيث التقى شقير رئيس البلدية المهندس أسعد زغيب بمشاركة لحود وأبو حيدر ورحّال وبحضور نائب رئيس البلدية وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وأطلع زغيب الوفد على أوضاع البلدية والمنطقة وعلى المتطلبات الخدماتية والمعيشية والصعوبات التي تواجهها البلدية في توفير احتياجات المواطنين. وأشار زغيب إلى أن “بلدية زحلة تتعاون مع بلديات المنطقة من أجل تسيير أمور الأهالي واحتياجاتهم على مختلف المستويات”.
وللمناسبة شكر شقير زغيب على استقباله، مؤكداً له اهتمام الهيئات الإقتصادية واتحاد الغرف في التنمية المناطقية من أجل تثبيت الأهالي في مناطقهم. وكذلك جرى الحديث عن أهمية إكسبو قطر الذي ينطلق في مطلع تشرين الأول، وأهمية مشاركة المزارعين وأصحاب الصناعات الغذائية ومنتجي المونة من المنطقة في هذا المعرض الذي يشكل فرصة بالغة الأهمية لتسويق منتجاتهم وزيادة صادراتهم خاصةً وأنه يمتد على فترة 6 أشهر ويشكل فرصة لا تتكرّر لإجراء لقاءات مع ممثلي حوالي 80 بلداً.
وبعد جولة في أرجاء البلدية، تم الاتفاق على عقد مؤتمر تنموي في بلدية زحلة يجمع رؤساء بلديات ورؤساء النقابات في المنطقة بالشراكة مع الهيئات الإقتصادية ووزارتي الزراعة والإقتصاد على أن يحدد موعده لاحقاً.
ختام الجولة كانت في غرفة زحلة والبقاع حيث التقى شقير نائب رئيس الغرفة منير التيني، وجرى البحث في أوضاع المنطقة والمتطلبات والإحتياجات الإقتصادية والحياتية والمعيشية للمنطقة.
ثم عقد في مقر الغرفة لقاء موّسع بمشاركة لحود وأبو حيدر ورحّال والتيني وحشد كبير من الفعاليات الإقتصادية والزراعية وأصحاب الصناعات الغذائية، خُصِّص لعرض أهمية المشاركة في إكسبو قطر وتحفيز المعنيين بالمعرض في منطقة زحلة والبقاع للمشاركة بكثافة في هذا الحدث الإقتصادي العالمي والمهم جداً للبنان.
بدايةً رحب التيني بالجميع في غرفة زحلة والبقاع خصوصاً رئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقّير وأبو حيدر ولحود ورحّال، مؤكداً على أن “هذا اللقاء في غاية الأهمية وهناك اهتمام كبير من الهيئات الإقتصادية واتحاد الغرف اللبنانية لتشجيع كل المنتجين اللبنانيين وخصوصاً المعنيين في منطقة زحلة والبقاع للمشاركة في هذا المعرض”. وأضاف التيني “نحن في غرفة زحلة والبقاع يهمنا جداً فتح الباب واسعاً لأهالي محافظة البقاع للمشاركة في إكسبو قطر وتوسيع آفاق هذا القطاع الواعد وزيادة الصادرات.”
وقد أكد شقيّر خلال اللقاء أن “زحلة والبقاع تختزن طاقات كبيرة على المستوى الزراعي كما على مستوى الصناعات الغذائية والمونة ومختلف المنتجات التي يمكن أن تشارك في الإكسبو قطر “. كما شدّد على أن “هناك مسؤولية على الجميع لتحفيز المزارعين والمنتجين والمصنعين للمشاركة في إكسبو قطر لأنه يشكل فرصة نادرة لهذا القطاع المهم في منطقة البقاع لتنميته وتوسيع أعماله وآفاقه من خلال تحسين النوعية والإنتاج والتصدير”.
ثم تحدث لحود فعرض كل النقاط والمعطيات المتعلقة بالجناح اللبناني في إكسبو قطر، كما قدم عرضاً عن المعرض بشكل عام وأهميته وما يتضمن والدول المشاركة فيه التي يصل عددها إلى 80 دولة، وهي فرصة مهمة لتسويق المنتجات اللبنانية لدى هذه الدول. كما قدم لحود شرحاً عن النشاطات التي سيتم تنظيمها في الجناح اللبناني خلال فترة الستة أشهر وهي مختلفة ومتنوعة ومن شأنها تسويق كل المنتجات اللبنانية، وأهمها تنظيم مؤتمر لتسويق المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية تجاه دول الخليج العربي.
وكذلك تحدث أبو حيدر، فأشار إلى وجود أعداد كبيرة من المنتجات اللبنانية المتعلقة بالقطاع الزراعي التي يمكنها المشاركة في إكسبو قطر الذي يشكل فرصة كبيرة للقطاع الزراعي والصناعات الغذائية والمونة الذي يشهد نمواً مضطرداً. وأكد أبو حيدر على “ضرورة التزام كل المزارعين والمنتجين الذين يرغبون بالمشاركة في إكسبو قطر بالمواصفات العالمية وتلك المعتمدة لدى قطر لأهمية ذلك في سمعة المنتجات اللبنانية وكذلك لعدم حصول أية عراقيل تضر بمشاركة لبنان في إكسبو قطر”.
ثم جرى حوار مطوّل حول كل التفاصيل المتعلقة بالمشاركة في هذا المعرض العالمي.