مخابرات الجيش توقف الرأس المدبر لخطف بديع الحاج

شهدت منطقة البقاع الغربي في لبنان تطورات سريعة في حادثة اختطاف المتموّل بديع الحاج. وفي هذا السياق، قامت مديرية المخابرات بعملية نوعية وسريعة أسفرت عن اعتقال الشخص المشتبه به كرأس مدبر لعملية الخطف. ويُدعى هذا الشخص هادي الحج وهو أحد أقرباء المخطوف.

واعترف هادي الحج بأنه كان المخطط لعملية الخطف بهدف طلب فدية مالية، علمًا أن علاقته متوترة مع المخطوف بالرغم من القرب العائلي. وقام هادي الحج بالاستعانة بعدد من اللاجئين السوريين ولبنانيين لتنفيذ عملية الخطف.

تجدر الإشارة إلى أن عملية الخطف جرت من منزل بديع الحاج في بلدة كامد اللوز بالبقاع الغربي. وبعد اعتقال الشخص المشتبه به، أطلقت وحدات الجيش اللبناني عملية دهم مكثفة في مخيم الروضة للاجئين السوريين في المنطقة بعد العثور على احدى السيارات التي استخدمها الخاطفون بالقرب منه. تأتي هذه العملية ضمن جهود مكثفة للبحث عن المخطوف بديع الحاج والكشف عن تفاصيل هذه الجريمة.

وفي تفاصيل الواقعة، داهم مسلحون مجهولون منزل بديع محيي الدين الحاج بطريقة عنيفة، حيث قاموا بخلع الباب الخارجي واعتدوا على بديع وأربعة من الأشخاص الذين كانوا داخل المنزل. ثم قاموا بتكبيله واختطافه وفرارهم إلى جهة غير معروفة.

ووفقًا لمصادر “ليبانون ديبايت”، تمت عملية الخطف باستخدام سيارتين، الأولى من نوع “X6” والثانية لم يتم التعرف على نوعها بعد. وبعد الخطف، اتجهت السيارتين إلى طريق معمل السكر الذي يفصل بين منطقتي البقاع الغربي والبقاع الأوسط.

وأشارت المعلومات إلى أن الخاطفين حاولوا محو أثر جريمتهم بأخذ جهاز تسجيل الكاميرات “DVR”، لكن تبين أن هناك جهازًا آخر للتسجيل في المنزل. وقد قاموا بإطلاق النار باستخدام أسلحة كاتمة للصوت، وتركوا مسدسًا بالقرب من منزل الحاج.

تستمر الأجهزة الأمنية اللبنانية في تنفيذ عمليات البحث والتحقيق للكشف عن ملابسات هذه الجريمة والعثور على المخطوف بديع الحاج وكشف تفاصيل الواقعة بشكل كامل.

Exit mobile version