كتب النائب بلال الحشيمي عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلاً :
“على أعتاب المستشفى المعمداني ذبحت الإنسانية ونحرت الضمائر وأحرق الفوسفور قلوب الأطفال الندية..سقطت الأقنعة المزيفة وشاهت الوجوه الحاقدة..عميت الأبصار وأبيدت المشاعر وتكشفت أنياب الدول المتكالبة على المظلوم ناهشة من جرحه.. شاربة من دم الشعب الفلسطيني النازف..فخسئ التخاذل وسقطت هيبة دول منحازة للإجرام والإبادة الجماعية..شلت يد الغاصب الغاشم الممتدة بوقاحة على مرأى ومسمع العالم أجمع..إجرام فاق التصور وفاق التفكير وفاق التوقعات واجتاز حدود المعقول.. عدو محتل إرهابي سفاح ملطخة يده بدماء بريئة.. يتعمد التقتيل الهمجي ودول العالم تتفرج على إجرامه..فلا كان ولا كانت..
وصمة عار جديدة على جبين الإنسانية تضاف إلى سلسلة الجرائم في تاريخ المحتل الإسرائيلي السفاح..مجزرة تخطت المعايير والقوانين والمحرمات ودول الخزي صامتة أمام إبادة أهل غزة ومحوه وحرقه وقتل المرضى والجرحى في أسرّتهم.
إن الإجرام الذي يتعرض له أهل غزة من قبل الكيان الاسرائيلي لا يمكن السكوت عنه …صور الأطفال النساء والعجزة والمرضى الذين قتلوا من جراء اطنان المتفجرات التي لا تميز بين مدني وعسكري لا يمكن أن تمر هكذا.. ما زال الغرب وأميركا متحيزيين للكيان الإسرائيلي غير مبالين بأعداد الشهداء.
وعلى مرأى ومسمع هذه الدول يتبجح وزير الأمن القومي للكيان الإسرائيلي بقوله ” لن يدخل لغزة ولو غرام واحد من المساعدات الإنسانية بل سيدخل لغزة مئات الأطنان من المتفجرات من خلال سلاح الجو”
الشجب والاستنكار وحدهما لا يجديان بل لا بد من وقف فوري لهذه الإبادة قبل تفلت الأمور من عقالها ولات ساعة مندم
وإلى مكبلي الإرادة أقول لهم أخرجوا عن صمتكم ” كونوا أبا طلحة” “لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل”
رحم الله شهداء غزة، وشفى جرحاها وحقن دماءها وأيدها بنصره.”