يعتبر النائب ميشال ضاهر في حديثه لـ”المدن” “إننا في حالة طوارئ، ومع ذلك لا أحد يتصرف على هذا الأساس”. ينتقد بشدّة “جميع المسؤولين المدنيين والروحيين” ويخص المسيحيين من بينهم بأقسى التعابير متسائلاً “ماذا يفعل البطاركة بعد في روما؟ لماذا يغيبون عن لبنان في هذا الوقت المصيري العصيب؟ هل يجوز أن يكون بطريرك الموارنة غائباً عن البلد منذ شهر ونصف الشهر؟ وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك لا يزال في روما؟”.
يضيف “كيف ما انتهت الأوضاع القائمة اليوم فإن مسيحيي لبنان خاسرون. فإذا اندلعت الحرب سيهاجر من تبقى منهم؛ وإذا انتهت الأمور إلى تسوية سياسية فلا مكان لهم فيها لأنهم تخلوا عن دورهم”.
– وما هو ذاك الدور المفترض في ظروف لا يتحكمون في تقريرها؟
يجيب “وحدتهم وتضامنهم واتفاقهم على المبادرة هي الشرط المطلوب. لكنّهم مع الأسف لا يزالون يسجلون انتصارات وهمية ويعيشون حالة نكران ويخططون للأصوات التفضيلية في الانتخابات المقبلة!”.
ويتخوف ضاهر “بعد خسارة المواقع في رئاسة الجمهورية والمصرف المركزي فانهم يريدون القضاء على العمود الفقري للدولة وهو الجيش، من خلال السماح للفراغ والفوضى بالتسلل لقيادة الجيش وقيادة الأركان”.
ويذكّر بأنه “لا يجوز تجاهل واقعنا الذي يتدهور من سيء إلى أسوأ مع الحرب القائمة والتي يمكن أن تتفاقم. فنحن اليوم كحال الرجل الذي كان يتألم من وجع أسنانه، بترت يده فغلب وجعه الثاني على الأول، وخوفي أن يستمر حالنا من بتر إلى آخر حتى إعلان وفاة الدولة والبلد”.