قام رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بجولة تفقدية في سوق الخضار في الفرزل، برفقة مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس بلدية الفرزل ملحم الغصان، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، الأرشمندريت عبدالله عاصي، القيّم العام الأب اليان ابو شعر، كهنة رعايا الفرزل الآباء طوني ابو عرّاج وتوفيق عيد، الأب شربل راشد، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع الدكتور خليل عقل ومخاتير الفرزل.
وجال ابراهيم على المؤسسات متفقدا أوضاعها ومطلعا من أصحابها على المشاكل والتحديات التي يواجهونها، واستمع ولحود الى شكاوى عديدة عن تدني اسعار الخضار والفواكه في ظل ارتفاع الكلفة.
ابراهيم
وفي ختام الجولة، قال ابراهيم: “أنتم رمز للصمود لكي يكمل لبنان رسالته في هذا الظرف الصعب كبلد ووطن ومكان يُكرم فيه الإنسان. هذا السوق الكبير في الفرزل هو من الاعصاب الرئيسية التي تتغذى منها معظم المناطق اللبنانية، لذلك دوركم مهم جدا، لا يقتصر على البيع والشراء فقط، بل يبدأ من تحضير الأرض، إلى الزرع، ثم انتظار الزرع، ثم القطاف والتوزيع. إنها عملية كبيرة جدا تقومون بها من اجل الوطن ومن اجل ذاتكم لكي تستفيد كل عائلة من هذا السوق وتعيش بكرامتها”.
اضاف: “أعرف ان العديد منكم يواجه الصعوبات وأن اسعار بعض المنتجات متدنية، انما وزارة الزراعة تبذل ما في وسعها كي يكون المردود لخير المزارع وخير المُنتج”.
لحود
من جهته، قال لحود: “من الفرزل أحيي الأجهزة العسكرية والأمنية والقضاء اللبناني على مواكبتنا كوزارة زراعة بموضوع حماية المنتج المحلي. منذ شهرين بدأنا حملة مع امن الدولة وشعبة المعلومات وبإشراف القضاء المختص، وهنا اوجه التحية للنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات والنائب العام الإستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات ومدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا على تعاونهم مع وزارة الزراعة، وطبعا معالي وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن يتابع الموضوع بشكل يومي”.
اضاف: “في هذه الحملة ضبطنا عدة منتجات غير لبنانية، والقضاء يساعدنا في هذا المجال من خلال توزيع المنتجات المضبوطة على المؤسسات الخيرية والمياتم”.
وتابع: “أدعو الجميع الى عدم محاولة ادخال منتجات غير لبنانية حفاظا على المنتج المحلي، فالمزارع يدفع بالدولار ثمن الأدوية والأسمدة والبذار والأعلاف والأدوية البيطرية، ونحن اليوم في موسم الحصاد فإذا لم يستطع ان يحقق الربح لن يستطيع اعالة عائلته ولا تحقيق التنمية الريفية وخاصة في المناطق الزراعية”.
وختم: “من هنا أناشد كل البلديات، التعاون مع فرق وزارة الزراعة بهدف حماية المنتجات المحلية وضبط المهربة. وأقول للمزارعين في هذه الأزمة الصعبة، أنتم امل لبنان ورمز البقاء فيه، ونحن الى جانبكم”.