أشار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، خلال زيارته دار الفتوى في أزهر البقاع، الى أننا “منفتحين على بعضنا البعض خصوصا في هذا الظرف الصعب، لأن التضامن اساسي لاستنهاض الهمم والنفوس الى مستوى الأزمة كي نواجهها بوحدة القلوب والأفكار والإرادات. هكذا نكون عائلة واحدة كما نحن اليوم ونبقى على الدوام، نسير معا نحو النور الذي ينتظرنا في آخر النفق”.
ولفت ابراهيم، الى أنه “صحيح ان لبنان يعيش ظلمة الأحداث الجارية في قطاع غزة، ونحن نتضامن مع اخوتنا الفلسطينيين الذين يعانون من العنف المفرط بحقهم، وهذا أمر لا يقبله الفكر ولا العقل ولا الضمير، والعالم ينتفض كما نرى وسينتفض أكثر إذا ما تمادى العنف ضد الفلسطينيين”.
وشدد على أن “هذه القضية العادلة هي قضيتنا لأننا شعب واحد وعائلة واحدة في هذه المنطقة، نسعى الى السلام، نريد ان يعيش الجميع بسلام وأن نبني الحاضر والمستقبل على حجر الزاوية الذي هو السلام، والسلام هو كنز الكنوز، وإذا حل في هذه المنطقة ستكون المنطقة الأهم والأجمل في كل المسكونة”.
وأكد ابراهيم، أننا “نعيش اليوم في عصر الذكاء ولو كان بعضه اصطناعيا، لكن هذا الذكاء يساعدنا في التعرف على ذاتنا قبل كل شيء وفوق كل شيء، هذا الذكاء هو ذكاء التأقلم الإيجابي مع الأوضاع التي نمر فيها كي ننتج عالما افضل يعيش فيه كل انسان بحريته وكرامته ابتداء من منطقتنا في البقاع الغالي وانطلاقا من وطننا الأوسع من حدود الأوطان مجموعة، لبنان على صغره، وان تعرض لكل انواع القهر والعقوبات التي تفرض على ابنائه مباشرة او غير مباشرة، كل ذلك لا يثني أيا منا عن التفكير والقناعة بأن لبنان هو امانة في اعناق اللبنانيين وجوهرة يجب التمسك بها”.