وصفت وسائل إعلام إسرائيلية ما جرى اليوم على الحدود اللبنانية بـ”الحرب الحقيقية”، مؤكدةً أنّه “ارتفاع درجة القتال مع حزب الله”.
وفي تعليقه على تسلّل الطائرات المسيّرة التي أطلقتها المقاومة الإسلامية إلى المستوطنات الإسرائيلية، قال الإعلام الإسرائيلي إنّ الأمر “تعبير عن التصعيد البطيء، ولكن الثابت، على الحدود الشمالية”.
وقالت “القناة الـ12” إنّ القدرة على الاختراق إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، ليس عبر الصواريخ والتسلل، بل عبر مسيّرات تحمل مواد متفجّرة، وبكميات كبيرة أحياناً، يعدّ “تهديداً هاماً”.
وأضاف محلل الشؤون العسكرية في القناة، أمير بار شالوم، أنّ “سرب مسيّرات ليس سلاحاً يُطلق عبثاً، بل هو أمر يُخطّط له، وتصادق عليه مستويات عالية جداً”.
بدوره، أشار رئيس قسم مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي سابقاً، تاليا لانكري، إلى أنّ “عدة أمور حدثت بخصوص قدرة حزب الله منذ عام 2006 حتى اليوم، ومن ضمنها السلاح الدقيق وكميات المسيّرات التي يمكنه استخدامها”.
وفي السياق، أكد الإعلام الإسرائيلي أنّ المستوطنات في الجليل الأعلى باتت مهجورةً، حتى أنّ “مقرّ القيادة أُخلي ونُقل إلى الخلف”، مشيراً إلى أنّ نقل مستوطني الجليل الأعلى بهذه الطريقة “غير مسبوق”.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله تنفيذها هجوماً ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة.
واستهدفت المسيّرة الأولى ثكنة “يفتاح قديش” (قرية قَدَس اللبنانية المحتلة)، بينما استهدفت الطائرتان الأخريان تجمّعاً مستحدثاً شرقي “حتسودت يوشع” (قرية النبي يوشع اللبنانية المحتلة).
وأقرّ “الجيش الإسرائيلي باختراق 3 طائرات مسيّرة أجواء المستوطنات، انطلقت من لبنان، قبل أن يتم اعتراض واحدة منها.
كذلك، أكد الإعلام الإسرائيلي إصابة 3 جنود إسرائيليين بإطلاق نار، ونُقلوا بطائرة مروحية إلى مستشفى “رمبام”، في حيفا المحتلة.
كما استهدفت المقاومة موقع “راميم” الإسرائيلي ومجموعة مشاة إسرائيلية في “شتولا”، بالإضافة إلى تجمّعيْن للقوات الاسرائيلية؛ الأول بين حدب البستان وبركة ريشة، والآخر في حرش الضهيرة.