قام المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في البقاع الأستاذ أسامة ابو مراد وعلى رأس وفد ضم كلاً من مسؤول العلاقات في شعبة البقاع الشمالي الأستاذ عمرو سكرية وعضوي الشعبة الأستاذ أنس غورلي والأخ علي النابوش ورئيس لجنة بعلبك الأخ مهدي زعيم بعدد من الزيارات في منطقة بعلبك.
واستهلّ الوفد الجولة بتقديم واجب العزاء بوفاة النائب السابق لحزب الله الحاج محمد ياغي (ابو سليم) في حسينية الإمام الخميني، ودوَّن خلالها الأستاذ ابو مراد كلمة تعزية بإسم الجماعة الإسلامية في السجل الذهبي.
بعد ذلك قام الوفد بزيارة الى مكتب الاخوة في حركة الجهاد الإسلامي والتقى المسؤول التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي في بعلبك الاخ عطا سحويل. حيث قدم الوفد واجب التهنئة والمباركة بالشهداء الذين ارتقوا خلال معركة طوفان الاقصى وتم التأكيد على ان الجماعة الى جانب كل حركات المقاومة التي تحارب العدو الصهيوني، وعلى ضرورة الوقوف بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني بما فيها تهجير أهل غزة.
ثمّ انتقل الوفد الى مكتب الأخوة في حركة المقاومة الاسلامية حماس حيث كان في استقبالهم المسؤول السياسي لحركة حماس في بعلبك الأخ وائل عدوان وبعض الاخوة من الحركة حيث تم التأكيد خلال الزيارة على وحدة الموقف والصف بين الحركة والجماعة، وعلى ضرورة التعاون والتنسيق وبذل المزيد من الجهد والعمل في كافة المجالات التي تخدم القضية الفلسطينية.
بعد ذلك انتقل الوفد الى دار الفتوى في بعلبك حيث التقى سماحة مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، حيث أكد ابو مراد خلال اللقاء على موقف الجماعة الداعم للعيش المشترك والتنسيق مع الاحزاب والمرجعيات وعلى رأسهم دار الفتوى التي تعتبر المرجع الأساس للجميع.
بدوره رحب المفتي الرفاعي بالوفد وأكد على أهمية الدور الذي تلعبه الجماعة الاسلامية كحركة إسلامية وسطية واعتبر ان معركة طوفان الاقصى أتت كنقطة فاصلة للتأكيد على أحقية القضية الفلسطينية ولإحياء مشروع الجهاد الاسلامي الصحيح الذي يجمع حوله كل المسلمين كما وأكد على ضرورة التعاون بين الجميع دعماً لأهل فلسطين ضد العدوان الصهيوني وأكد ايضاً على أن العمليات التي تنطلق من الجنوب تأتي في الإطار المشروع والطبيعي للتخفيف عن أهل غزة ونصرة لهم ودعماً للصمود الفلسطيني في وجه الإجرام والغطرسة الصهيونية.
وختمت الجولة بزيارة لنائب منطقة بعلبك الهرمل الدكتور ينال صلح حيث أكد الاستاذ اسامة ابو مراد خلال الزيارة على ضرورة التشاور والتنسيق بين الجميع في هذه الظروف الصعبة والحرص على دعم القضية الفلسطينية ومساندتها وعلى موقف الجماعة الواضح في هذا الاتجاه وضرورة حضن الشارع وتوحيده ضمن هذا الإطار.
بدوره أكد النائب الصلح بأن ما قبل ٧ تشرين يختلف عما بعده حيث أحيت هذه المناسبة القضية الفلسطينية التي غُيبت عن بعض الاجيال وجاءت لتتصدر الأولويات كما وانها كشفت الأقنعة عن بعض المتخاذلين والمتآمرين. وأكد على أهمية النتائج الايجابية لمعركة طوفان الاقصى التي تقودها المقاومة الفلسطينية نيابة عن كل الامة.
وختم قائلاً بأن الكل معني بالقضية الفلسطينية وبأن الجماعة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني والإسلامي ولها دور تاريخي وفعَّال على كافة الصعد في هذه القضية.