في يوم استش8اد الشيخ صالح العاروري ورفاقه الأبرار أكد سماحة مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي على بيان سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان حفظه الله الذي قال شاجبا العدوان وانتهاك القرار ١٧٠١: “نسأل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ما قيمة قراراتكم الدولية وما نفعها اذا لم تنفذ من الكيان الصهيوني”.
ومن ثم صرح سماحة المفتي الغزاوي قائلاً:
نذكر أمتنا العربية والإسلامية بقوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً).
لقد أثبت أهلنا الفل،،،طينيون في فل،،،طين المحتلة وخارجها أنهم أصحاب مشروع تحرير الأرض المحتلة واستعادة المقدسات وهم في ذلك سواء قادة وشعباً.
فإذا كانت الشعوب تقدم أرواحها على طريق التحرير لاستعادة الأرض المغتصبة؛ فكذلك القادة يقدمون أرواحهم ليفرشوا طريق التحرير بأغلى ما عندهم.
واليوم تختلط لحوم ودماء الشعبين اللبناني والفل،،،طيني لتؤكد للعالم أن القضية الفل،،،طينية عربية وإسلامية وإنسانية.
وأما العدو الص8يوني المغتصب لأرض فل،،،طين ومقدساتها، فقد أثبت أيضاً أنه يريد البقاء محتلاً للأرض وللمقدسات ومذلاً لأهلها وأن عنوان هذا البقاء هو مزيد من الظلم والقتل والهدم والاعتداء.
وقد بلغ اعتداؤه اليوم على سيادة الأرض اللبنانية منتهكاً كافة القوانين والقرارات الدولية وغير مبالٍ بالسيادة اللبنانية حداً لا يجوز السكوت عليه. فاعتدى على من آوى إليه، وإن الاعتداء على الضيوف بين أهلهم ليس أقل من الاعتداء على الشعب اللبناني.
لذلك نرفع الصوت لأمتنا ولشعوب العالم وأحراره أن كفى مساندة وتمكيناً وتطبيعاً مع عدو لا يعرف إلا لغة القتل والدمار و وأن إجرامه وتماديه ليس له حدود وقد يطال الجميع في المستقبل.
آن الأوان أن يعلم العدو الص8يونى وكل دولة مغتصبة لأرض أن أهلها أولى بها. ونقول لأمّتنا آن الأوان أن نكون جسداً واحداً في مواجهة هذا العدو، وأن يكون جسد الأمة طاهراً من العملاء، وطاهراً من كل فساد إداري وأخلاقي حتى يكون لجسدنا مناعة من أن يقتحم العدو ساحتنا.
سائلين المولى عز وجل الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والأمن لوطننا لبنان ولسائر دول وشعوب العالم.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)