المشهد الانتخابي في البقاع الغربي ينتظر قرار الحريري الحاسم!

كتب خالد عرار،

بالرغم من الغموض الذي يغلف الإستحقاق النيابي المقبل، إلا أن ذلك لم يمنع مواصلة كل الأحزاب و القوى السياسية والمرشحين المفترضين من العمل الدؤوب على قاعدة أن الإستحقاق الإنتخابي المقبل حاصل، لا سيما في منطقة البقاع الغربي- راشيا التي يبدو أن المعركة فيها ومسارها هي رهنُ بموقف الرئيس سعد الحريري. المعركة هناك وفق مصادر متابعة لها بعدين: الأول، في حال كان الرئيس سعد الحريري مرشح لها طابع، والثاني اذا لم يترشح لها طابع آخر. فالشارع السني الذي ينتمي بأكثريته لتيار الرئيس الحريري ينتظر عودته و إبلاغهم بقراره الحاسم، ومهما كان قراره فأنصاره في لبنان لن يتركوه وسيكون لهم موقف طبيعته الإلتفاف حوله ومن سيسميه. أما الثنائي الشيعي والأحزاب المتحالفة معه هم أقرب إلى الرئيس الحريري أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي يجري جلده من قبل بعض الدول لانه يمثل الاعتدال السني في لبنان وهو يدفع ثمن موقفه الرافض لأي فتنة داخلية، في حين تنكب البعض هذا الخيار إلا أن وعي الثنائي الشيعي فوت عليه الفرصة برباطة جأشه وقدرته على ضبط شارعه وإقناع  ذوي ضحايا مجزرة الطيونة بالصبر وتسليم الأمر للقضاء.

تضيف المصادر أن هناك عمل حثيث للقوى السياسية في البقاع الغربي لخوض الإنتخابات بلائحة واحدة تمثل القوى الأساسية في المنطقة منها: الثنائي الشيعي – تيار المستقبل و الحزب التقدمي الإشتراكي ونائب رئيس مجلس النواب على أن يكون المقعد الماروني من حصة تيار المستقبل، هذا هو التصور القائم حالياً يتم العمل عليه من دون معرفة ما هو موقف التيار الوطني الحر وحزب الله و آل الداوود من هذه التركيبة.

و تشير المصادر أن كل هذا اللعب على أطراف الصراع في لبنان والتي تحاول بعض القوى الخارجية تسعير هذا الصراع يتوقف عند حدود التنبه السني والشيعي لهذه الغاية، وقد يكون الرئيس الحريري لعب دوراً كبيراً لمنع الفتنة الداخلية السنية – الشيعية وقد كلفه ذلك أثمان باهظة مما دفع بعض القوى المشهود لها بالوشاية وكتابة التقارير والإرتباطات الخارجية بإرسال تقارير دورية لرئيس المخابرات السعودية « حميدان « بأن الرئيس سعد الحريري لا يصلح لقيادة السنة ويهادن حزب الله.

المصدر:الديار

 

Exit mobile version