تدنّت درجات الحرارة في بعلبك إلى درجتين تحت الصفر خلال ساعات الليل، وتساقطت الثلوج فجرًا، فغطت بردائها الأبيض التلال والجبال المشرفة على المدينة، فيما لم تزد سماكة البلورات الثلجية في الوسط التجاري عن 4 سنتيمترات.
ورغم أن الطرقات الرئيسية والداخلية سالكة، الا أن بعض المدارس أقفلت أبوابها، مبررة قرارها بالبرد القارس في الرسائل النصية التي وجهتها إلى أولياء أمور الطلاب عند الصباح الباكر.
وفي حين أن كمية المتساقطات المطرية تجاوزت معدلاتها السنوية، والثلوج التي أتت متأخرة، طمأنت المزارعين والأهالي بالنعمة الإلهية بوفر في المياه، إلا أن ارتفاع كلفة التدفئة، والتقنين المجحف بالتيار الكهربائي، ناهيك عن الأعطال التي طرأت على الشبكة نتيجة السرقات التي طالت الكابلات في أحياء عدة، جعل الأسر المعوزة عاجزة عن تأمين الوسائل التي تقيها من البرد، وما يخلفه من أمراض.
وبرزت مبادرات حزبية وأهلية وفردية من بعض الميسورين للتخفيف من المعاناة، من خلال توزيع كميات من المازوت أو الحطب على العائلات المحتاجة.