أطلق أهالي بلدة علي النهري صرخة إجتماعية رفضا للواقع المتردي والمرير الذي يعيشه لبنان بعد أن أصبح المواطن عاجزا عن تأمين أدنى مقومات الحياة من مازوت للتدفئة وحليب للأطفال حتى إن البعض من المشتكين في الاعتصام شكا من عجز بعض العائلات عن تأمين ربطة الخبز في ظل تراجع القدرة الشرائية لدى اللبنانيين.
اعتصم الأهالي عند مصلبية البلدة بدعوة من تنسيقية انتفاضة شرق زحلة، رافعين يافطات تطالب بالحليب والمازوت والطبابة والدواء مؤكدين بأن الخط الأحمر هو جوع الناس والبرد والموت وجعا داخل المنازل أو على أبواب المستشفيات.
صرخ الكثير في الاعتصام معبرا عن وجعه وانين أطفاله وكانت صرخة لأهالي علي النهري لعلها تكون حافزا لتوسيع حجم الاعتراض الأهلي والاجتماعي على هذه السلطة التي سرقت بكل وقاحة الدولة ومقدراتها ثم سرقت تعب الناس وودائعهم وأفقرت اللبنانيين ولا تزال غير آبهة بهذه الأوجاع ومستمرة في معاركها التي تشبه صراع طواحين الهواء.
وتحدث في الاعتصام كل من الشاب أحمد المكحل عن تنسيقية البقاع مطالبا بخطوات إجتماعية ومالية سريعة تؤمن الحماية الاجتماعية لذوي الدخل المحدود والموظفين مع محاسبة الفاسدين.