وجدت دراسة حديثة أن النظام الغذائي الأطلسي يخفّف من دهون البطن، ويحسّن مستويات “الكوليسترول الجيد”، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.
هذا النظام المستلهم من الثقافة الغذائيّة لمناطق المحيط الأطلسي لا يقتصر تأثيره الإيجابي على خفض دهون البطن ولكنّه يمتدّ ليرفع مستويات الكوليسترول الجيّد، ممّا يعدّ خطوة كبيرة في مجال الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطبية JAMA Network Open أن النظام الغذائي الأطلسي يقلّل بشكل طفيف من حدوث متلازمة الأيض، وهي عبارة عن مجموعة من المشاكل التي تحدث معًا، وتشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر في الدم، والدهون الثلاثية، ودهون البطن، التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري، والسكتة الدماغية وغيرها من الحالات الصحيّة الخطيرة.
شملت الدراسة الحديثة أكثر من 200 عائلة، واستمرّت مدّتها 6 أشهر، وافترقت العائلات إلى مجموعتين: تتبع المجموعة الأولى النظام الغذائي الأطلسي في حين التزمت المجموعة الثانية نمطَ الأكل الاعتيادي.
كشفت النتائج أن الأشخاص الذين اتبعوا النظام الأطلسي كانوا أقلّ عرضة لتطوير متلازمة التمثيل الغذائي مقارنة بالمجموعة الضابطة، ممّا يدلّ على تأثير إيجابيّ ملحوظ على صحّة القلب والتمثيل الغذائيّ.
كذلك، قلّل اتّباع النظام الغذائيّ الأطلسيّ من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان لنحو 36 ألف مشارك في الدراسة، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و96 عامًا.
وسلّطت الدراسة على التحسينات في عوامل الخطر المختلفة، بما في ذلك انخفاص مستويات الكوليسترول الضارّ، بالإضافة إلى فوائد ملحوظة في إدارة الوزن. وبالتالي، تساهم هذه التغييرات في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين الصحة العامة.
ووفقاً لنتائج آخر مسح صحيّ، تزداد نسبة الإصابة بمتلازمة الأيض الغذائي مع التقدّم في السنّ، وتصل إلى أكثر من 40 في المئة بين الأفراد في العقدين السادس والسابع من العمر.
علامَ يعتمد النظام الغذائي الأطلسي؟
يعتمد النظام الغذائي الأطلسي على الأطعمة المزروعة أو الموجودة في ذلك الجزء من أوروبا، تماماً مثل حمية البحر الأبيض المتوسط.
يشتهر هذا النظام بتركيزه على استهلاك الأطعمة الطبيعية، الموسمية، والمحليّة مع التركيز بشكل خاص على :
– الأسماك والمأكولات البحرية
– الخضراوات
– الفواكه
– الحبوب الكاملة
– منتجات الألبان، البيض
– اللحوم ذات الكميات المعتدلة
– زيت الزيتون
– المكسّرات مثل الجوز واللوز والبندق.
ويعتبر تناول سمك القدّ والبقوليات والخضراوات مفيداً في خفض ضغط الدم، بينما تساعد الأسماك بشكل عام على تقليل مستويات الدهون الثلاثية، وهي دهون في الدم تساهم بتصلّب الشرايين وأمراض القلب.
الفروقات بين النظام الأطلسي ونظام البحر الأبيض المتوسط
* في النظام الغذائي الأطلسي
يعتمد هذا النظام على تناول الأسماك والحليب والبطاطا والخبز وبعض اللحوم الحمراء. ويعكس ذلك بعض تقاليد الأطعمة وأنماط الحياة الخاصة بالمناطق القريبة من المحيط الطلسي.
أهمية هذا النظام: غناه بالأوميغا 3 الدهنية الصحيّة في المأكولات البحرية، التي تٌُعتبر مفيدة لصحّة القلب والدماغ.
* النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط
يركّز بشكل أساسيّ على النباتات والدهون الصحيّة ومضادات الأكسدة وزيت الزيتون والأطعمة النباتية.
اشتهر هذا النظام بقدرته وفاعليّته على تخفيض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.