نفذت دار الإفتاء في محافظة بعلبك الهرمل، في “ساحة ناصر” في بعلبك، وقفة تضامنية مع أهالي غزة، واستقبالاً لشهر رمضان المبارك، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وبمشاركة وفد علمائي لبناني وفلسطيني، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني، عضو المجلس البلدي لمدينة بعلبك سامي رمضان ممثلاً لرئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، رئيس اتحاد بلديات بعلبك السابق حسين عواضة، رئيس رابطة مختاري بعلبك علي عثمان، وفاعليات سياسية وبلدية واخيارية واجتماعية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، والشعارات الرمضانية، وارتدى أطفال الأزياء التراثية الفلسطينية، وتصدرت المشهدية صورة للناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”.
الرفاعي
وتحدث الدكتور محمد كامل الرفاعي، فرأى أن “غزة العزة هي عرين الأسود ودار الرجولة، وهي العروبة التي نفتخر بها، غزة هي حكاية مجد، ترابها جبل بدماء الشهداء والأطفال، غزة تحاول ولا تساوم، تصرخ أين العرب والمسلمين، وغزة ستصمد مهما مرت الأيام والشهور والسنين”.
قبرصلي
ودعا الشيخ قاسم قبرصلي باسم دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل إلى “صيانة حواسنا وجوارحنا عن الحرام خلال شهر رمضان، شهر الصيام والقيام والزكاة، وشهر الصدقة التي تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.
وقال: “تبقى فلسطين قضية الأمة، ورمز عزتها، وعنوان كرامتها، وحجر زاويتها، ونقطة الإرتكاز في وسط دائرتها، فإذا كانت مكة هي قبلة المصلين، والمدينة المنورة هي قبلة المحبين والعاشقين لسيد المرسلين، ففلسطين هي قبلة المجاهدين. مكة هي ميزان ارتباط العبد بربه، والمدينة هي ميزان ارتباط العبد بنبيه، وفلسطين هي ميزان ارتباط المجاهد ببندقيته”.
وتابع: “أيها الصائمون في فلسطين، قبل خمسة أشهر من دخول رمضان، لله صمتم وفي سبيله جاهدتم، وعلى جراحاتكم صبرتم، جاء النصر، وثبت الأجر إن شاء الله”.
وأضاف: “أيها المجاهدون في فلسطين لستم وحدكم، وإن بدا المشهد كذلك، من ورائكم أمة تغلي، ومارد محبوس في قمقمه قد اشتاق إلى زمن الفتوحات، فإن خذلتكم الجيوش العربية والإسلامية، فقد أكبرتكم الشعوب وإن لم تساندكم الطائرات فقد ظللتكم الدعوات”.
وأكد قبرصلي أن “دار الفتوى في محافظة بعلبك الهرمل لا تزال هي المظلة الحاضنة لكل أهلها وأبنائها وبناتها على امتداد المحافظة، تجمعهم على البر والتقوى وتأخذ بأيديهم إلى خيري الدنيا والآخرة”.
صالح
وألقى الشيخ رياض صالح كلمة باسم “علماء فلسطين”، فأشار إلى أن “شهر رمضان يأتي هذا العام وقلب الأمة يتقطع حزناً وغضباً، على ما يجري لإخوان لنا في الدين والنسب والعرق واللغة والثقافة، يأتي شهر رمضان هذا العام والأمة تخوض أشرس المعارك في تاريخها المعاصر منذ حوالي خمسة أشهر، يأتي شهر رمضان والأمة تواجه أعتى الجيوش والقوى في العالم. وللعلم صراع هذه الأمة مع بني صهيون بدأه رسول الله مع بني قينقاع عندما غدروا بالنبي، وسينهيها المسيح عليه السلام عندما يقضي على المسيح الدجال في باب اللد في فلسطين، وما بين البداية والنهاية صولات وجولات وفرات وكرات، وانتصارات ونكبات، وللمسلمين فيها طائفة منصورة لهم الشوكة والغلبة والنصرة والعزة، بل هم العزة والكرامة والشهامة كلها، وعنيت بذلك أهل غزة الذين يسطرون الآن أروع النماذج في العزة والإباء والعنفوان والبطولة والتضحيات”.
وختم صالح معتبراً أن”أهل غزة لا يحتاجون إلى طعام وشراب، وإنما يحتاجون إلى مواقف رجال، إلى مواقف عز في مواجهة العدو الصهيوني. هم قادرون ويتحملون ويقاتلون عن الأمة، وهم يعلمون الأمة كلها معنى العزة والكرامة والتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى”.
والختام بإضاءة الزينة في حديقة ساحة ناصر