أكّد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشّيخ بكر الرفاعي، بعد اجتماع عُقد في دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل، “التضامن والتكافل مع غزّة وفلسطين والمناطق التي تتعرض للعدوان في لبنان، وإدانة كل المجازر وعمليات الإبادة غير المسبوقة في التاريخ، وسط تجاهل وعدم إهتمام عربي ودولي”.
وشدد، في بيان صادر عن المجتمعين، على “أهمية السلم الاهلي والمحافظة عليه، ومراعاة أخوة المواطنة وإدانة كل خطاب إلغائي وإقصائي، وصولاً الى مجتمع محصّن ومنيع وعصي على الفتن والتحديات”، مشيرةً إلى أنّه “تمّت مناقشة بعض المسائل المتعلقة بالأراضي الوقفية والاستبدال، وتمّ التأكيد على ضرورة وجود مقعد بالإنتخاب في المجلس الشرعي لمحافظة بعلبك الهرمل”.
ودعا الرفاعي، إلى “اعتماد خطاب معتدل مع مسألة النزوح السوري، على أساس مقاربة وطنية واحدة عوضا عن التعاطي العنصري على قاعدة الربح والخسارة”، مركّزًا على أنّ “المجتمعين طالبوا القوى الأمنية والسياسيّة بتحمل مسؤولياتها وعدم الإنجرار إلى عقوبات جماعية، ومحاسبة المسيء والمرتكب دون غيرهما، “ولا تزر وازرة وزر أخرى” … “كل نفس بما كسبت رهينة”. لن نسكت أو نقبل بأي إساءة أو تجاوز تجاه أي شخص مقيم أو نازح أو لاجئ شرعي”.
وتابع: “دان المجتمعون المجازر المستمرة ضد أهلنا واخواننا في فلسطين ولبنان بتواطؤ وسكوت غربي وأمريكي، وصمت عربي لا يُفهم، مع الفيتو الامريكي في موضوع حل الدولتين”.
وختم الرفاعي: “جميعنا خلف غزة وكأننا في اليوم الأول، وتبقى غزّة ميزان العدالة والحقيقة واسترداد الحقوق… هي الصفاء والنقاء في هذا العالم الذي يعيش شريعة الغاب في كل مندرجاته. ونوجه التحية الى الشهداء والجرحى وأصحاب البيوت الصامدين الذين يعيشون مواجهة حقيقية، ومساعدة ومساندة أهلنا في غزة وفلسطين ولبنان، مع التأكيد على خطاب السلم الأهلي الذي تؤكد عليه دار الفتوى، وعلى الشراكة والتضامن القائم على الإحترام المتبادل في البقاع”.