اشار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم خلال ترأسه القداس السنوي في كاتدرائية سيدة النجاة، الذي احيته رابطة “كاريتاس لبنان”- إقليم زحلة، الى اننا “نقدّم اليوم قداسنا على نيّة رابطة كاريتاس لبنان – اقليم زحلة، لأن كاريتاس هي حاجة اجتماعية وكنسية في هذا الزمن الصعب حيث نعيش في عالم مليء بالتناقضات. دور كاريتاس هو كنسي وانجيلي بامتياز، وهو دور عالمي ايضاً، فبينما تزداد الدول الغنية غنىً، تزداد الدول الفقيرة فقراً. هذا ينطبق ايضاً على الأشخاص: الفقراء يزدادون فقراً والأغنياء يزدادون غنىً. نرى في اماكن كثيرة من العالم مظاهر هذا التفاوت الصارخ. في بعض الدول مثلاً يعاني الناس نقص الغذاء ويزداد عدد السكان بزيادة مخيفة”.
ولفت الى “اننا في لبنان نعاني هذا التفاوت، فما قد يعتبره الأغنياء اموراً عادية في حياتنا اليومية، يعتبره الفقراء ضرباً من الرفاهية. كاريتاس هي يد الكنيسة الممدودة لمساعدة المحتاجين”، مضيفا أن “في بعض اجزاء العالم، 200 دولار شهرياً قد تجعل صاحبها أغنى شخص في المجتمع. في الدول الفقيرة، هناك ملايين الأشخاص الذين لا يملكون حتى حذاء في اقدامهم او وجبة منتظمة يتطلعون اليها. هذه الفجوة الهائلة بين الأغنياء والفقراء تفرض علينا ان نعيد التفكير في كيفية استخدام مواردنا وتوزيعها”.
واوضح أن “العطاء ليس مجرد فعل مادي، بل هو فعل روحي يعكس قلب المعطي ومحبته لله وللإنسانية. نحن مدعوون لنكون كالأرملة الفقيرة، نعطي بتفانٍ وبكل ما نستطيع، وليس فقط مما يزيد عن حاجتنا. العطاء الحقيقي هو عطاء نابع من القلب، عطاء يبرز تضحيتنا وإيماننا العميق بأن الله هو الذي يبارك العطاءويكافئ عليه”.