رأى “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية” في البقاع في بيان، أن “ذكرى اغتيال الرئيس رشيد كرامي شهيد لبنان العربي المقاوم الموحد المستقل والوطن تتقاذفه الأهواء الفئوية وشعارات ممجوجة لطالما كانت سببا جوهريا للفرقة والتباعد والتنابذ الضدي بين اللبنانيين وقادتنا إلى الاحتراب والمنازعات وتسببت بمآس ودموع وأهوال”.
وقال: “يؤلمنا ان بعض اللبنانيين ما فتئ يمضغ لغة في ظننا انها لغة بائدة طوى مفرداتها اتفاق الطائف وحسم باجماع اللبنانيين هويتنا وحدد العدو كما الصديق. يؤسفنا شديد الأسف ان نغمة الفدرلة والانعزال عادت تنضح مجددا من عقول تسكنها خيارات خاطئة لا تفقه المتغيرات والتحولات في لبنان والمنطقة وتأخذ المسيحيين على وجه الخصوص إلى مغامرات ثبت بطلانها ومخاطرها ومفاعيلها وحجم اضرارها على السلم الاهلي والوحدة الوطنية”.
وسأل: “ألا يشعر من اغتال الرشيد الشخصية الوطنية المرموقة داعية الوحدة والتلاقي والحرص على سيادة واستقلال وعروبة لبنان، انه يغتال الوطن عبر اطروحات عنصرية مقيتة ستقود حتما إلى الوقوع مجددا في التجارب المرة والمحن والأزمات، في وقت نحن أحوج ما نكون إلى الارتقاء بالخطاب والممارسة إلى مستوى التحديات الداهمة من خطط تعد للبلد تارة التوطين وطورا دمج الأخوة النازحين السوريين دون أن ننسى عدوانية الصهاينة واطماعهم بأرضنا وثرواتنا؟”
وختم: “ندعو إلى اعتبار ذكرى الرشيد مناسبة للتفكر والتبصر والعودة إلى الضمير الوطني الجامع وولوج باب الحوار الجدي لانتخاب رئيس للبلاد واعادة ترتيب البيت الداخلي لجبه المخاطر عن بلدنا وتحصين ساحتنا ولم شملنا بحيث نتخطى معا ما يحاك لنا على طاولة لعبة الأمم”.