وجه جديد للفساد المنظم صفقات مشبوهة , تحويلات ملغومة و تغطية عائلية

ليس من المستغرب على الساحة اللبنانية ملفات الفساد وتبييض الأموال و تهريب العقارات التي انفجرت كالقنبلة و خرجت الى العلن بعد ثورة تشرين 2019 , و لكن الغريب في هذه الملفات ان تبقى مستمرة رغم حملات الاعلام و الاعلان و التشهير بها  و ان تأتي من رجال اعمال من المفترض بهم أن يكون نظيفي الكف لأنهم ينشدون الشفافية من جهة و شعارات السيادة و الحرية و القانون من جهة اخرى و يرتبطون بعلاقة مصاهرة مع أعرق العائلات السياسية اللبنانية التاريخية التي قدمت للبنان كوكبة من رجالها شهداء عبر الحقبات الماضية.

وارتبط اسم لبنان بعائلتهم فجاء اليوم من يستغل قرابة المصاهرة ليشد ظهره بهذا الإرث و يتستر بزوجته ليعثوه فساد في الصفقات و التحويلات و تبييض الأموال من لبنان الى الدول العربية.اضافة لسمعته السيئة من خلال تعاطيه التجاري و الذي بات على لسان الكل في صالونات البلد.ولم يكتف بذلك بل عمد عبر استغلال واقعه العائلي الى التحويل للخارج عبر اربعة مصارف من حساب شركة التأمين التي يملكها و التي يقبض بدل التأمين منها بالفرش و يدفع  للزبائن على التسعيرة القديمة….

والأخطرمن تماهيه بالفساد و تبيض الاموال أنه استفاد من علاقاته مع المشرفين على تصفية “جمال ترست بنك” و دفع مبالغ بالشيكات لا تتعدى قيمتها عشرات الالاف من الدولارات لشقق باسم أصحاب البنك في القاهرة و نقلها الى اسمه في حين ان قيمتها تساوي ملايين الدولارات.

هذا غيض من فيض لسلسلة من الصفقات المشبوهة لعائلات يفترض بها لزاما أن تحافظ على ارثها التاريخي.

 

السؤال هل ان غنائم الصفقات بارباحها المادية تضاهي تضحيات جسام عبرتاريخ نضال جاء من يطعن بها لمصلحته الخاصة؟

Exit mobile version