شكا مزارعو الكروم في راشيا وكفرمشكي وحاصبيا والبقاع الغربي من مرض جديد ضرب موسم العنب سببه التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة والامطار بغير وقتها.
عضو نقابة مزارعي العنب في لبنان المزارع كمال السيقلي كشف ان قسما من كروم العنب أصيب بمرض يسمى “لفحة” لا نعرف عنه الكثير وكانت تداعياته ضئيلة ومحدودة في بعض المواسم السابقة، لكن هذا الموسم حل كارثيا مع تلف حوالي ٤٠ بالمئة من الموسم وسببه يعود الى ارتفاع درجة الحرارة في غير أوانها، وكان سبق ذلك رطوبة عالية نتيجة التغيير المناخي.
اضاف : لقد تكبدنا خسائر كبيرة تتجاوز ٨٠ طن من العنب الذي نشحنه الى الاسواق الاوربية الامر الذي أدى الى وقوع المزارعين بديون كبيرة نتيجة ما تكبدناه من فلاحة وري ورش واسمدة واجرة عمال وإذ بهذا المرض يفتك بنصف الموسم.
وأضاف:” عالجنا المرض عبر رش المبيد المناسب وكنا قد ارسلنا عينات للفحص في الجامعة الاميركية في بيروت، لكن المرض كان مستفحلاً ولم يعط الدواء النتيجة المرجوة .
وحمل السيقلي المسؤولية الى وزارة الزراعة لعدم مراقبتها جودة الادوية رغم وجود شركات محترمة ومقدرة لكن ثمة تزوير في كثير من الأصناف فضلا عن الأدوية المزورة والمهربة، وسأل السيقلي هل بادرت الوزارات المعنية لفحص تلك الأدوية والتحقق من مطابقتها للمواصفات؟ وهل اتخذت اي اجراء لمنع التهريب وحماية المزارع ؟
وناشد السيقلي المعنين الوقوف مع المزارعين والتعويض عليهم كاشفا ان الحل يبدأ بالعودة الى الاقتراح المقدم الى وزارة الزراعة في الوزارات السابقة عبر انشاء صندوق الائتمان زراعي عبر ضريبة يدفعها المزارعون والتجار تستخدم عائداته في الكوارث التي تحصل.
المهندسة الزراعية المشرفة على الكروم آنا ماريا قالت:” ان هذا المرض جديد ولم نشهد مثله من قبل في الكروم بعدما اجرينا الفحوصات المخبرية في الجامعة الاميركية حددنا نوع المرض (لفحة) وكيفية المعالجة لكن المرض كان مستفحلاً ولن نستطيع السيطرة عليه ويبدأ المرض بنقط صفراء على الورق ثم يضرب العنقود ويحرقه.