توجّه رئيس بلدية القاع بشير مطر، بنداء عاجل “للجهات المعنية بشأن تداعيات الاتفاقية اللبنانية السورية لتوزيع مياه نهر العاصي التي تمنعنا من تنظيف الآبار وحفرها”.
وأوضح مطر، أن “الاتفاقية نصت على منع حفر الآبار الارتوازية مقابل بناء سد لجمع وتوزيع المياه على الأراضي الزراعية. ولكن الجزء المتعلق بتنفيذ السد لم يتم ولا يبدو أنه سيتم، بينما الجزء المتعلق بمنع حفر الآبار وتنظيفها وصيانتها يُنفذ بالقوة”.
وأكد أنه “يجب إيجاد حل عاجل ينصف المزارعين ويتيح لهم تنظيف الآبار لري أراضيهم بشكل قانوني وعادل ومتساوٍ دون استثناءات، ويجب تعزيز ودعم المزارعين لضمان استمرارهم في زراعة أراضيهم والمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني”.
ولفت الى أن “هذه صرخة موجهة إلى المجلس النيابي ورئيسه، والحكومة ورئيسها، ووزير الطاقة والمياه، ووزير الزراعة، والمحامي العام البيئي، وكافة المعنيين: ألغوا الاتفاقية أو نفذوها أو عدلوها أو ابحثوا عن حلول سريعة لهذه المشكلة الملحة لضمان العيش بكرامة وعدم تهجير المزارعين من أراضيهم”.
ورأى أن “استمرار الوضع على ما هو عليه سيضع المزارعين وأهالي القاع وبلديتها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الرضوخ لهذه اللامبالاة القاتلة وسياسة التهجير، وهذا ما لن يحصل أبداً، وإما التصعيد وتحدي القانون وصولاً لتحقيق العدالة والسماح لأصحاب الحق بصيانة وتنظيف آبارهم”.