علق السيد محمد شفيق حمود على الحملة التي تعرض لها مفتي زحلة والبقاع الاوسط الشيخ علي الغزاوي، قائلاً : أزهرَ البقاعُ ذلكَ الصّرحُ الشامخُ على تلالِ مجدلِ عنجرَ ، حيث مكمنُ الروحِ ومستقرُّها..وبعدُ؛ فإنَّ الدكتورَ علي الغزاوي، بما يحملُه من نبلٍ وخلُقٍ رفيع، يمثِّلُ رمزًا لكلّ ما هو نبيلٍ في هذه المنطقةِ، لذا فكرامتُه هي كرامةُ كلِّ فردٍ في ربوعِ البقاع؛ فمَن مسَّها بسوءٍ فقد تعدَّى على كرامةِ الجميعِ، وهذا ممَّا لا يحتملُ الصمتَ ويوجبُ الردَّ عليه…
إنَّ الإصرارَ الدائمَ على إسقاطِ رسالةِ العلّامةِ الراحلِ الشيخِ خليلِ الميسِ رحمَهُ اللهُ والسّعيَ الدؤوبَ إلى ذلك، أصبحَ مكشوفاً رغمَ نفاقِهم .
ومِن ثَمَّ تذبذبوا فتقلّبت آراؤهم في انتخاباتِ الافتاءِ بين العلماءِ، موهمِينَ الجميعَ أنَّهم معهَم، ولكنّهم في واقعِ الأمرِ لم يكونوا إلّا مع مصالِحهم ، وفي النهاية انحنَوا لتقبيل الأيدي مستخدمينَ أقنعتَهم الخادعة..
والآنَ هبُّوا متهجّمينَ على سماحةِ المفتي الدكتور علي الغزاوي مستخدمينَ بعضَ صبيانِهم، ساعينَ لإضعافه ولكنَّهم جهَلوا أنَّ القوةَ لا تاتي إلّا من عندِ اللّهِ تعالى، وأنّ الأمانةَ لا تُعطَى إلّا لأهلها .
وبما أنّنا نعيشُ في بلدٍ ذي طوائفَ ومذاهبَ عِدّةٍ، لا يمكنُ لأيٍّ منّا أن يعيشَ وحدَه بمَعزلٍ عن مجتمعِه بمكوّناته الصغيرة والكبيرة..
وقد أظهرَ السابعُ من تشرينَ (٧ تشرين) أنّ هناكَ مسارينِ سياسيّيَنِ في بلادِ الشامِ لا ثالثَ لهما حتّى الآن : المشروع الصهيو أميركي ذاك الذي عُرِفَ بتغنّيه بالمثليةِ ودعمه لها، وقتلِ الأطفال ونقضِ العهود .
والمشروعُ القائمُ على المقاومة، ذاك الذي مازالَ يقدِّمُ الشهداءَ في سبيلِ العزَّةِ والكرامةِ، وتحريرِ القدسِ الشريف .
( وما خلقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلّا ليعبدونِ)
رحِمَ اللّهُ الشهداءَ في غزَّةَ ولُبنانَ وبلادِ المسلمينَ..