رأت أوساط مراقبة أن انتخاب نائب رئيس لبلدية زحلة – العلقة وتعنايل والتي افضت إلى اختيار جوزف الجلخ، تشكِّل نكثاً بالوعود والعهود التي رعت الإتفاقات بين مكونات المجلس البلدي الحالي.
فالمجلس الذي نشأ بتقاطع بين أحزاب ثلاثة رئيسية هي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب، إضافة إلى الرئيس أسعد زغيب، تميز بالتعاضد بين مكوناته والتي وضعت السياسة جانباً لمصلحة التوافق على المصلحة الزحلية والإنمائية. ومن ضمن الإتفاقات، كان التناوب على نيابة الرئاسة بين “التيار الوطني الحر” و”الكتائب”. وهكذا كان، فاستلم المهندس طوني بو يونس أحد ممثلي التيار الوطني الحر نيابة الرئاسة لسنوات ثلاثة منذ العام 2016، أعقبها تولي ممثل الكتائب الراحل أنطوان الأشقر لسنوات ثلاثة، وشاءت الظروف أن تتمدد ولاية الأشقر لعامين حتى وفاته بعد قرار التمديد للمجالس البلدية، من دون اعتراض من ممثلي “التيار”.
ولكن انتخابات اليوم الإثنين، عكست خروجاً عن الإتفاق الذي كان من المفترض أنْ يوصل مجدداً إلى نيابة الرئاسة بو يونس الذي نال أربعة أصوات فقط في الإنتخابات، في مقابل 10 أصوات للجلخ المنتمي إلى القوات اللبنانية. وبحسب المتابعين، فإن هذا النكث قد يؤدي إلى خلل في العلاقة بين مكونات المجلس البلدي، ويلقي بظلاله على الإستحقاق البلدي القادم وتحالفاته المتغيّرة، فضلاً عن المصالح والرهانات الشخصية للطامحين….