ثانوية “البشائر” تفتتح معرضي الكتاب والفنون في بعلبك برعاية النائب المقداد

افتتحت ثانوية “البشائر” معرضي الكتاب والفنون على ضفاف نهر رأس العين في بعلبك، برعاية عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” الدكتور علي المقداد، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لرحيل السيد محمد حسين فضل الله، بمشاركة قائد اللواء السادس في الجيش العميد الركن جرجس صحيح ممثلاً بالعميد علي عقيل، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، المدير المشرف على مدارس “المبرات” في البقاع الأوسط ومدير مبرة الحوراء إبراهيم السعيد، مديرة الثانوية اعتدال الجمال، رئيس “نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين” في البقاع عامر الحاج حسن، مخاتير، وفاعليات تربوية واجتماعية.

المقداد
وتحدث النائب المقداد، فقال: “في هذا اللقاء المبارك أعدتمونا إلى العام 1989 عندما كنا كل يوم أربعاء بعد صلاتي المغرب والعشاء نجتمع مع سماحة السيد محمد حسين فضل الله، وكان رحمه الله يذكّرنا دائما بالعلم قبل تذكيرنا بالدين والإيمان، كنا ننتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر لننهل من عقله وقلبه ودينه وإيمانه وعلمه، لكي نمشي في هذه الحياة على طريق الهداية والحق. كانت لحظات مفعمة بالحيوية والنشاط، وبكل ما لدى الإنسان من قوة ليعطيها لهذا الجيل الصاعد ليبني جيلا صالحا”.

وتابع: “نحن تخرجنا من مدرسة السيد فضل الله، واليوم ونحن نشاهد هذه المؤسسات على مساحة الوطن تُعنى بتربية وتعليم الإنسان، وتقدم الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية له، نقول الحمد لله لدينا مؤسسات ذات قيمة عالية. على الصعيد التربوي هناك حوالي 5000 طالب من الأيتام والمعوزين يتلقون المساعدة والرعاية سنويا في المبرات، وهذا الرقم نقف أمامه بكل إجلال واحترام، كل الشكر للمؤسس وللقيمين على هذه المؤسسات التي نفخر بأنها على مدى حوالي 40 عاما تعنى بالإنسان قبل عنايتها بالحجر”.

وشدد على “أهمية وضرورة أن يكون بناء الإنسان الصالح في المجتمع هو الهدف، لأن هناك من يريد تدمير إنسانية وقيم الإنسان بشتى الوسائل والمغريات، وهناك حروب ناعمة وأخرى عسكرية وأمنية واقتصادية، وبرامج ومخططات من أجل ذلك، فتأتي هذه المؤسسات الخيرة لتعطي المجتمع رفدا من الحياة والإرادة والمقاومة لمواجهة كل تلك الهجمات الخبيثة”.

وختم المقداد: “نحن نتعلم ونتفوق في علمنا، وكذلك نحن نقاوم ونتفوق في مقاومتنا، وقد رأى العالم بعض أوجه علمنا ومقاومتنا عندما انطلق الهدهد من بعلبك، والذي أطلقه هو الشهيد القائد حسان اللقيس، ليقول هذه هي المقاومة التي ستحقق النصر، وهذا هو علمنا في خدمة مجتمعنا ووطننا وأمتنا ومقاومتنا”.

الشل

ونوه الشل بأولوية اهتمام ثانوية البشائر منذ سنوات طويلة بالأجيال الناشئة تربية وتعليما ومعرفة وإيمانا وصلاحا على مستوى الوطن، وهي من أهم المؤسسات الرائدة في تكريس مبادئ العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، ومتابعة الرسالة الإنسانية التي نشرها على مساحة الوطن لبناء الإنسان والفكر والعقيدة الإسلامية الصحيحة”.

ورأى أن “إقامة هذا المعرض للكتاب والفنون قرب منتزه رأس العين، إنما هو تكريس لهذه المسيرة الطويلة في بناء الإنسان والمعرفة لدى الأجيال التي عملت عليها مؤسسات المبرات، وخصوصا ثانوية البشائر في بعلبك، كل الشكر على هذه الجهود المباركة، وإلى غد أفضل إن شاء الله”.

السعيد

وأشار السعيد إلى أن “مدارس جمعية المبرات في لبنان تضم حوالي 23 ألف طالب، وترعى 4200 يتيم، وإننا نفتتح اليوم هذا المعرض للكتاب والفنون في بعلبك، مدينة الثقافة والحضارة والتاريخ والآثار والعمران، ومدينة الشهداء، وللأسف هناك تقصير في المبادرات والأنشطة التي تعكس هوية هذه المدينة”.

وتوجه بالتحية “إلى أهلنا في الجنوب المقاوم، التحية إلى شعبه وجيشه ومقاومته، كما نتوجه بالتحية إلى أهلنا في غزة البطولة والشهادة والتضحية، وإلى الأهل في مدينة بعلبك الذين شاركونا اليوم في هذا النشاط”.

ودعا السعيد إلى “أن تتحول الأرصفة المجاورة لرأس العين والقلعة إلى مراكز أنشطة ثقافية وفنية ودينية وإعلامية لإظهار هوية بعلبك”.

وختاما تم قص شريط افتتاح معرض الكتاب، والمعرض الفني الذي احتوى على لوحات هادفة من نتاج طلاب “البشائر”.

Exit mobile version