أشار وزير الصناعة جورج بوشكيان، إلى أن “الايجابية بدأت اليوم، والمرحلة وقتية وأسميتها في السابق “غيمة صيف” وستمر، وقد أصبحت “على الآخر”، وسنفتح ونصدر أكثر إلى دول الخليج، واليوم نعمل كثيراً على سوق العراق لأنه سوق واعد”.
وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أن “المستهلك اليوم وخاصة في لبنان، لا يقرأ أكثر من الكلام المنظور على المنتجات”، لافتاً إلى أن “اليوم هناك الكثير من الصناعات غبر مرخصة في لبنان، وهناك فوضى عارمة بالمعامل غير المرخصة، وانا أصدرت قراراً باقفال جميع هذه المعامل”.
وشدد على “إننا نعمل الآن على مواصفتين، أحدها المنتجات اللبنانية للألبان والأجبان التي تأتي من الحليب، لأننا بلد منتج للحليب”، موضحاً أن “هناك الكثير من القرارات اتخذت بالنسبة للصناعات الوطنية وتلك التي يتم استيرادها، في وقت نحاول أن نصلح الأرضية بطريقة تمكننا من بناء مستقبل صناعي على أراضي ثابتة”.
وفي هذا الإطار، أفاد بـ “إننا نتفاوض مع الاتحاد الأوروبي على إنشاء مناطق صناعية على كافة الأراضي اللبنانية، وبكل القطاعات. واليوم هناك الكثير من القوانين التي أصدرتها الدولة اللبنانية بالنسبة للضرائب، وهذا محفز ثاني، كما أن اليد العاملة في لبنان اليوم معاشها غالي وهذا محفز آخر. كما إننا نحاول أن نقدم تسهيلات، وأحدها هو “Oxygen Fund” لنتمكن من تجاوز هذه المرحلة”.
وأكد “إننا اليوم إذا أردنا أن نمنع الاستيراد من الخارج، يجب ان يكون لدينا ضوابط. انا مع المنع، ولكنني احاول القيام بذلك بطريقة منظمة كي لا يصبح سعر المحلي أغلى من المستورد. اليوم اذا اردت ان امنع اي شيء من دخول البلد، يجب أن يكون هناك ضوابط أسعار وتنافسية في البلد، كي لا يكون هناك فقط معملين لإنتاج مادة معينة، وبعدها يحتكران السوق، فأنا أريد أن أحمي المستهلك”.
بموازاة ذلك، أفاد بوشكيان بـ “إننا في وزارة الصناعة زدنا قطاع الذكاء الاصطناعي عند وصولي إلى الوزارة، وهو قطاع واعد جدا، فنحن نحاول أن نضع القدرات البشرية في إطارها، ونحاول إعطاء القطاعات الصناعية نسبة من المناطق الصناعية كي يطور الشباب هذا القطاع الموجود، ولكنه ليس فاعلاً”.
وأضاف: “هذا الأسبوع أعدنا تنظيم جمعية تحفز الابتكارات الجديدة، وهي تحت وصاية وزارة الصناعة وتدعم كل شخص لديه ابتكار، وسنطلق البرنامج نهار الثلاثاء المقبل”. وأشار إلى أن “قطاع البتروكيماويات هو قطاع كان متواجد، ويتطلب إعادة تنظيم وهيكلية، ونحن بدأنا به بقرار بات مفعوله سائراً، وهو اليوم يلزم أي معمل بوجود مهندس كيميائي، وهذا يعتبر محفز كبير للمهندسين الكيميائيين الذي لم يكن هناك قانون يرعاهم”.
ولفت إلى أن “الصناعة خفضت الميزان التجاري إلى 7.7 مليار دولار في عام 2020، بعد أن كان 15.5 في 2019″، معتبراً أن “دور الصناعة مهم في المراحل المقبلة، وهناك جهد جبار على توصيف الصناعة وتنظيمها ووضعها في إطارها السليم، لنتمكن من أن نبني عليها مستقبل سليم”.
وفيما يتعلق بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي قال بوشكيان: “نحن ندعم هذا الموضوع بشخص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يتفاوض مع فريق عمله، ونحن كوزراء نحاول الدعم بخططنا الإصلاحية، والخطط المستقبلية التي ستتقدم لصندوق النقد. وتوقعاتي “انشالله خير”.
وأكد “إننا كوزراء لا نعمل بشعبوية، ولا أعتقد أن هناك وزير يتخذ قرار بدرجة اقفال مؤسسات والتنبيهات التي أقوم بها يتخذ قرارات شعبوية وانتخابات. نحن نعمل على انقاذ الوضع الاقتصادي الذي نحن فيه، والانطلاق لمرحلة جديدة”. وتابع: “نحن كحكومة قراراتنا كانت واضحة، والمراسيم التي كنا أصدرناها صدرت بوقتها، ونحن نسير حسب الدستور أما باقي للأمور التي تتعلق بالقضايا السياسية لا نتعاطى بها كوزراء، ونحن “ماشيين” أن هناك انتخابات حسب الدستور، واذا مجلس النواب فرض اي شيء بهذا الإطار نحن نلتزم بها. بالنهاية هناك المصلحة العامة”.