قال النائب ملحم الحجيري، في تصريح لمناسبة الذكرى 22 على رحيل النائب مصطفى سعد: “نتذكره فارساً من فوارس النضال الوطني، التقدمي، التحرري، المطلبي، والمنحاز إلى الطبقات الشعبية الكادحة وحق شعبنا بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ولقمة عيش شريف. ونتذكره رمزا للمقاومة الوطنية اللبنانية، رجل صمود وتحد وموقف، مقدماً نور عينيه وفلذة كبده ناتاشا من أجل قضية التحرير وطرد الإحتلال الصهيوني الغاشم. هذا الرجل الصلب أتعب النضال ولم يتعبه”.
أضاف: “مصطفى سعد المقاوم من أجل فلسطين منذ مشاركته في العمل الفدائي في غور الأردن، بقي وفياً لقضيتها ولمقاومتها مؤمنا بتحريرها وماركب موجتها كما فعل آخرون”.
وتابع: “في زمن تلاشي القيم والتخلي والانكفاء، وانهيار السقف الوطني، زمن العقم والعجز الوطني الثوري عن الفعل والتأثير، في هذا الزمن الرديء ما أحوجنا اليوم إلى قامة مصطفى معروف سعد قائداً هماماً يحمل المشعل أمامنا، ينير لنا درب الوطنية والعروبة والمقاومة، ففي المنعطفات التاريخية نعود إلى سير القادة نستلهم منهم القوة والصمود، نعود إليك يا مصطفى سعد رجل المبادئ والمواقف والنضال والقرار، فأنت حجتنا البالغة الوضوح في مواجهة أعداء أمتنا ومن يتربصون ببلدنا شراً، وفي مواجهة المستسلمين والمتآمرين. وأنت بالتأكيد ستحثنا على أن نطرد عجزنا وستدعونا إلى الثورة والمقاومة إلى الجنوب الصامد وإلى جنوب الجنوب حيث ينبلج فجر التحرير والانتصار”.