– ندد “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية”، في بيان، إثر اجتماعه في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي، “بما تضمنه خطاب رئيس وزراء العدو الصهيوني في الكونغرس الأميركي، من أكاذيب وتزييف للحقائق حول ما حصل في السابع من تشرين الأول، خلال عملية طوفان الأقصى في جنوب فلسطين، ومحاولة التعمية على فشل جيشه الأمني والاستخباراتي والهزيمة المدوية التي لحقت بقواته، وتهجمه على محكمة الجنايات الدولية، وعلى المتظاهرين في الولايات المتحدة، بسبب دعوتهم لوقف حرب الإبادة الصهيونية في غزة، ومطالبتهم بوقف تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح، واتهامهم بأنهم مدعومون من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأكد اللقاء أن “هذا الخطاب إنما يشكل وصمة عار على جبين الولايات المتحدة الأميركية وسياستها الداعمة للارهاب الصهيوني”، لافتا إلى “الانقسام الأميركي، السياسي والشعبي، والمقاطعة الواسعة لخطاب نتنياهو واتهامه بارتكاب جرائم حرب”.
وشدد على أن “محاولات نتنياهو الحصول على مزيد من الدعم الأميركي السياسي والعسكري، لمواصلة حربة النازية، لن يخرجه من مأزق فشل عدوانه ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بفعل المقاومة البطولية التي أغرقت جيشه في مستنقع من الاستنزاف، وبفعل الضربات القوية التي وجهتها له قوى محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق، في إطار إنخراطها في معركة إسناد غزة ومقاومتها، مما زاد من حجم النزف الصهيوني، وفاقم من مأزق فشله وانقسامه الداخلي، في ظل عزلة دولية باتت تضيق الخناق من حوله”.
ودعا إلى “أوسع التفاف حول المقاومة، التي تقود معركة الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان في مواجهة العدوانية الصهيونية، وتمنع العدو من استعادة قدرته الردعية، بهدف إرغامه على وقف حرب الإبادة في غزة”.
وإذ نوه اللقاء باجتماع الفصائل الفلسطينية في الصين، أكد “أهمية تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة مخططات العدو في قطاع غزة والضفة الغربية، وقطع الطريق على مشاريع العدو لإقامة إدارات عميلة تحقق أهدافه، في محاولات يائسة للقضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية”.
وختم بالتأكيد على “أهمية التمسك بخيار المقاومة المسلحة، واعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه والعودة إليها”.