كتب النائب جميل السيد، اليوم الخميس، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “لوكنتُ أميركياً”.
وأضاف السيد، “لو كنتُ أميركياً وشاهدت نتنياهو في الكونغرس يتزاحم الأعضاء حوله لمصافحته ويصفّقون له وقوفاً 70 مرة مع صرخات تأييد هستيرية خلال 50 دقيقة”.
وتابع، “لو كنت أميركياً وسمعته يتبجّح أمس من الكونغرس وكأنه هو من يحمي ويموّل ويسلّح أميركا وأنّ لولاه لسقطَت أميركا وسقط معها العالم المتحضّر”.
وأردف السيد، “لو كنتُ أميركياً وسمعت نتنياهو هناك يعطي دروساً في أخلاق الحرب والقانون الدولي ويستغبي الكونغرس وشعب أميركا بأنّ جيشه لم يقتل مدنيّاً ولا طفلاً ولا إمرأةً ولم يدمّر مستشفى ولا جامعة ولا مدرسة ولا بيوتاً في غزة والضفة الغربية، فيما هو مطلوب بكل تلك الجرائم لدى محكمة العدل الدولية”.
واستكمل، “لو كنتُ أميركياً وسمعت نتنياهو من منبر الكونغرس يؤنّب ويحرّض على طلاب وشباب أميركا المحتجين على مجازره في غزة ويتّهمهم باللاسامية وبالتموُّل من إيران، ( نعم التموّل من إيران داخل أميركا بالذات!)”.
وقال: “لو كنتُ أميركياً ورأيته في الكونغرس كيف عامَلَنا بإزدراء وتعالي وكذب علينا حول فلسطين وكيف خاطبنا كأننا مجموعة جهَلة وأغبياء لا نعرف الحقيقة والوقائع”.
وتابع السيد، “لو كنتُ أميركياً ورأيت كيف أن الكونغرس الذي يمثّلني ويمثّل الحقوق والقانون، يدعو ويستقبل بفخر وإبتهاج مسؤولاً أجنبياً كنتنياهو الملاحق بقضايا فساد في بلاده”.
وأضاف، “لو كُنتُ أميركياً وشاهدتُ وسمعتُ كُل هذا الذي سبَق، لخجلت من نفسي أوّلاً ولطالبت بلادي بتسليمه في أوّل طائرة إلى محكمة العدل الدولية أو ترحيله طرداً من حيثُ أتى”.
وأردف السيد، “لكنني لستُ أميركياً، بل مُعاقَب من أميركا، ليس لشيء سوى أنني والحمد لله لا أشبه نتنياهو في شيء، وإلا لربما كُنتُ اليوم مدعُوّاً للخطابة أمام الكونغرس”.