أعلن وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان أنّ رئيس مجموعة باتشي القابضة الراحل نزار شقير ومن بعده ابنه الوزير السابق رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير حوّلوا صناعة الشوكولا اللبنانية من شغف إلى قصّة نجاح اكتسبت نجومية عالمية كتبوها في بلدة سبلين الشوفيّة, حملها المؤسّس الى الحمرا فبيروت, وأكملت الادارة المسيرة ووسّعت إلى سائر المناطق وصولاً إلى فروع للعلامة التجارية في أكثر من أربعين دولة في العالم. ويمكن تصنيف شهرتها الى جانب صناعة الأزياء والمجوهرات اللبنانية المنتشرة عالمياً.
ونصح أصحاب العلامات التجارية الناجحة بخوض تجربة الفرانشايز, لأنّ آفاقها عالمية ومجالاتها واسعة, داعياً القيّمين على وسائل الاعلام الى تغطية نجاحات هذه الصناعات وابداعات الصناعيين من منطلق اقتصادي واجتماعي وحتى بيئي.
كلام بوشكيان جاء خلال زيارته المصنع وشقير الذي رحّب بوزير الصناعة مثنياً على عمله ودعمه القطاع الخاص سواء بحمايته بالاجراءات والقرارات التي يتّخذها, كما بالجولات الميدانية التي يقوم بها للوقوف الى جانب الصناعيين والموظفين والعمال, مستمعاً إلى هواجسهم وطلباتهم.
وقال إن التكامل بين القطاعين العام والخاص مهمّ جداً خصوصاً إذا كانت خلفية الوزير والمسؤول أصلاً نابعة من عمله في القطاع الخاص كمستثمر أو رجل أعمال أو صاحب مؤسسة. وأوضح أنّنا مصمّمون كهيئات اقتصادية على مواصلة مساعينا الرامية الى فتح مجالات استثمارية وتوسّعية جديدة في لبنان من أجل تحقيق النمو وايجاد فرص عمل.
وردّ بوشكيان معلناً أن الرجال الكبار الذين سبقونا كانوا عصاميّين وقاموا بتمهيد طريق النجاح والبناء عليها, وصقل الجيل اللاحق بالفكر المبدع, والتصميم الثابت, والخبرة الواسعة, والمرونة الكبيرة في التعاطي مع عالم متعدّد الطلبات والمتطلّبات. وما كان من هذا الجيل إلا تحمّل المسؤوليات بجدارة وحمل المشعل ويحضّره للجيل الثالث والرابع. وتتشابه قصص النجاح في لبنان في صناعات وقطاعات متعدّدة. فمنهم من تغرّب للعمل في االخارج وعاد إلى لبنان بلده الأم, كما حصل مع الحاج نزار, وأسّس حلمه ودام حتى اليوم خمسين عاماً.
وقال:” أعمل في الوزارة على تحصين الصناعة اللبنانية من المضاربة الخارجية والمنافسة غير الشرعية من قبل مؤسسات غير مرخّصة. وتصبّ القرارات في هذا الإطار الحمائي, وأدعو الصناعيين الى التجاوب معها بأسرع وقت ممكن وذلك لمصلحتهم ومصلحة الاقتصاد اللبناني الشرعي.”
وختم:” لا تقلّ الصناعات التقليديّة أهمية عن الصناعات التكنولوجية. فالأولى متجذّرة بالتاريخ والماضي الجميل, والثانية تتطلّع الى المستقبل المشرق والغد الأفضل.”