أكّد الناشط السياسي القواتي إبراهيم الصقر أن: “مسيحيي لبنان لولا إتكالهم على الله لما صمدوا، لقد مرّ الموارنة عبر التاريخ بأوقات صعبة وبأصعب مما يعانونه اليوم، وكلما إشتدت الأزمات يرسل الله لنا رسالة روحية تقوينا، كان آخرها تطويب البطريرك إسطفان الدويهي، وهذا ليست فقط رسالة موجهة إلى المؤمنين إنما إلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أيضًا كي يقول الله له أصمد ولا تخف”.
وفي مقابلة له ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الصقر: “حاولوا منذ حوالي الـ 400 عام إهانة البطريرك الدويهي ولم يفلحوا فهل نخاف من بعضهم اليوم؟ وغادة أيوب عندما تكلمت عن التاريخ لم تستهدف المسلمين لأن الموارنة تأسسوا حوالي العام 400 بعد المسيح، وإضطهدوا قبل الإسلام، وهي أخطأت فقط بتاريخ السنوات”.
وتابع، “المسلمون هم أهلنا مواطنينا وجيراننا وعندما أدعو إلى عدم بيع الأراضي للمسلمين، أقول ذلك كي لا نصل إلى تغيير ديمغرافي، إذ أن حزب الله يحاول شراء أرضنا”.
ودعا الموارنة إلى أن يقرروا ماذا يريدون، “أنريد أن نوصل إلى بعبدا رئيسًا يشبه بشير الجميل أم رئيسًا يشبه ميشال عون حليف حزب الله الذي دمر لبنان بعد أن كان قد إزدهر وتطور على يد الموارنة منذ الإستقلال، فالحزب دمر الدولة والمرفأ وسيطر على المطار وعلى مقدرات الدولة في حين صمد الموارنة في وجهه، وصمد سمير جعجع وقاوم من لا شيئ فقط بالإيمان ولولا جعجع وبعض القوى المسيحية لكان الحزب في بيوتنا”.
وأضاف، “حزب الله قوي فقط علينا وهو “قوي في الكحالة وفي لاسا وقوي في قتل اللبنانيين فقط، فليلقِ إسرائيل في البحر وسأوزع أنا البقلاوة، لقد دمروا لبنان على طريق القدس، إنه حزب كاذب، عن أي مساندة يتكلمون؟ فغزة سقطت وإنتهت حماس، وسقطت هيبة الحزب وباعته إيران مع كافة أذرعها، وهو لن يكون حاضرًا في أية مفاوضات ولن يفاوض حتى على حارة حريك، وفي رأيي،على جماعة حزب الله ان “يروحوا يتحفضوا” رأيناهم فوق ورأيناهم تحت في واجهتهم لإسرائيل، وهم يضعفون يومًا بعد يوم”.
وأشار إلى أن “رهانه على الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، وإما أن نعيش في منطق الدولة وإلا فلنقسم، نحن بحاجة إلى حل والحل هو ضرورة العيش بكرامة وحرية وهذا ما دعا إليه البطريرك في عظاته، كما لولا الفاتيكان لكانت إسرائيل إستباحت كل شيئ، أما حزب الله فلم يستأذن أحد لدخول الحرب، وعندما يعلن أنه فصيل لبناني نذهب كلنا لدعمه في الجنوب”.
ولفت إلى أن “العماد ميشال عون خائن يشبه بهوذا في أيام المسيح، والعونيين تجار في مؤسسة بدأت حاليًا بالإفلاس، ممنوع أن ننسى التاريخ، وممنوع أن نسامح، لم نعد نملك كمسيحيين في لبنان إلاّ الصمود والإيمان، وعلينا أن نتساعد مع كنيستنا ومؤسساتها في مواجهة حزب الله وعلينا عدم السماح له بإيصال مرشحه إلى رئاسة الجمهورية”.
ورأى أن “خروج النائبين ألان عون وسيمون أبي رميا من التيار الوطني الحر، أمر جيد ولو متأخر، وكان يجب أن يفعلا ذلك باكراً وليس بعد 20 عامًا وأكثر من دورة إنتخابية، فالتيار ليس حزبًا إنما دكان ورئيسه جبران باسيل إما إلى السجن وإما إلى خارج البلاد، أما القوات اللبنانية فلن تتفكك لأن لها شهداؤها يحرسونها، والعونيون صنعوا شهداءً من المسيحيين في زمن حرب الإلغاء”.
وختم إبراهيم الصقر بالقول “أنا أنتمي إلى القوات اللبنانية منذ أن ولدت، وهي في قلبي وفكري وحواسي، ولكني لن أترشح في الإنتخابات النيابية القادمة على لائحتها، إنما سأقدم لها نجاحي إن فزت بأصوات المسيحيين لا الشيعة، لأن في زحلة مقعد ماروني مخطوف من الذميين والعونيين وسأنتزعه منهم”.