إلى إدارات مدارسنا الخاصة وإلى أهل المعروف في مجتمعنا تعالوا حتى تربحنا أمتنا.
لقد كثرت في الآونة الأخيرة النداءات إلى المدارس الخاصة والعنوان واحد تخفيض الأقساط المدرسية.
وبناء على ذلك نقول بكل موضوعية
من حق المدارس الخاصة أن تحافظ على وجودها وعلى بقاء مسيرتها من خلال تغطية النفقات التشغيلية كما نفقات الرواتب للمدرسين وللعاملين في هذه المدارس.
كما من حق أولياء أمور الطلبة أن يتمسكوا بمدارس أولادهم مع عدم قدرتهم على دفع المتوجبات عليهم لصالح المدارس رسوم تسجيل وأقساط وقرطاسية وبدلات نقل وغيرها.
لذلك تعالوا لنسدد ونقارب من خلال الوقوف إلى جانب المدارس من أولياء الأمور للطلبة ومن خلال أهل الإحسان والمعروف في مجتمعنا الطيب.
كما يجب على المدارس أن لا تتوخى الربح المادي في هذه الظروف الاستثنائية وإنما يكون همها البقاء مع خدمة الأمة من خلال مدرس وموظف من حقه أن يكون له راتب يغنيه ولكن فلنرض اليوم بالحد الادنى من الرواتب التي تجعلهم يؤدون رسالتهم ويكتفون بما يجعلهم يحملون أمتهم بتربية جيل تنتظر الأمة منه الكثير
ولعل قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي يختصر كل ما قلت: ( سدّدوا وقاربوا….) وقوله صلى الله عليه وسلم: ( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) بيان واضح في كل أمورنا.
فيا أهل التربية والتعليم أنتم أصحاب رسالة
ويا أيها الأهل والطلاب أنتم ركن من أركان مسيرة مؤسساتنا الخاصة جنباً إلى جنب مع مسيرة المدارس الرسمية ليبقى لبنان نموذج العيش الواحد بين أهله بكل أطيافهم.
مفتي زحلة والبقاع
د. الشيخ علي محمد الغزاوي.