أصدر “تجمع النقابات” في البقاع والذي يضم النقابات العمالية والصحية والزراعية والتجارية والسياحية والفنية بيانا، لمناسبة الذكرى السنوية الـ 42 لمجزرة صبرا وشاتيلا، اعتبر فيه أن “هذه المجزرة الوحشية التي ارتكبت في حق المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين في مخيمات اللاجئين في بيروت كانت واحدة من أبشع فصول الظلم والعدوان في تاريخ القضية الفلسطينية”.
وتابع: “اليوم، ونحن نشهد المجازر المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق أهلنا في غزة، تتجلى أمامنا صور الظلم والقهر نفسها التي عايشها أهلنا في صبرا وشاتيلا، فما يحدث في غزة من قصف تدميري وحصار قاتل، واستهداف ممنهج لإبادة المدنيين هو استمرار لسياسات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني القمعية التي لا تفرق بين طفل وشيخ، بين بيت ومسجد، بين مدرسة ومستشفى”.
وأضاف: “إن دماء الأبرياء التي سُفكت في صبرا وشاتيلا لم تكن مجرد ذكرى عابرة، بل هي جرح ما زال ينزف، ومأساة تتكرر اليوم في غزة. تذكرنا هذه الجرائم المروعة بمدى الحقد والوحشية التي تسعى إلى تدمير حياة الفلسطينيين، وسلب حقوقهم الأساسية في الحرية والكرامة والعيش بسلام”.
وأردف: “إننا إذ ندين بأشد العبارات هذه الجرائم المستمرة، نوجه تحية إكبار وإجلال إلى أبطال المقاومة في غزة ولبنان وفي كل دول محور المقاومة الذين يسطرون ملاحم العزة والكرامة والشرف في ميادين القتال ،وإننا نكرر الدعوة إلى المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته في حماية المدنيين، وإنهاء الاحتلال، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية”.
ودعا الشعوب الحرة في كل أنحاء العالم، الى “مواصلة التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني الصامد وإعلاء صوت الحق في وجه الظلم”.
وختم البيان: “في هذه الذكرى الأليمة، نؤكد مجدداً أن شعبنا لن ينسى، وأن نضاله من أجل الحرية والعدالة سيستمر حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوقه المشروعة. الرحمة للشهداء، والحرية لغزة، والنصر لفلسطين ولمحور المقاومة محور الشرف والإباء”.