زنر العدو الاسرائيلي مدينة بعلبك وقرى القضاء بالنار والدماء، مرتكبا المجازر بحق المدنيين الآمنين في مختلف الأنحاء، حيث قضى في محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط، اكثر من 50 شهيدا، وأصيب ما يزيد عن 63 جريحا، أما عدد الغارات فقد تجاوز الثلاثين غارة.
ففي بعلبك ارتكب العدو الصهيوني مجزرة مروعة، باستهداف دار قديمة في حي الشيقان، تسكن فيها عدة أسر من الأقرباء الفقراء، الذين ظلمتهم الدنيا، ولكنهم ختموا حياتهم بالشهادة، هم الشهداء: رضوان حسين أبو إسبر، مصطفى أحمد أبو اسبر، علي إبراهيم أبو إسبر، حيدر علي أبو إسبر، مروى حسين أبو إسبر، دموع حسين أبو إسبر، سوزان حسين أبو إسبر، وصهر العائلة محمد قاسم وهبي، بالإضافة إلى شهيدين من التابعية السورية، وهناك شخص ما زال في عداد المفقودين.
وأصيب تسعة مواطنين بجروح عرف منهم: علي حسين أبو إسبر، تغريد حسين أبو إسبر، علي حسين يونس، عبلة موسى كسر، عبد الله هلال، غاده بلوق، ومحمود علاء الدين.
وامتد عصف الغارة إلى منازل حي آل حليحل المجاور الذي تضرر بشكل كبير، وحي آل شرف الدين، وصولا إلى ساحة ناصر.
وقضى الشهيد باسل الحرفوش في الغارة على حي عمشكي على تلال راس العين، وثلاثه شهداء في حي الشيخ حبيب هم عبد المنعم دياب وابنه وابنته، وثلاثه شهداء في الغارة الليلية التي استهدفت موقف سيارات زوار قلعة بعلبك، ودمرت مبنى المنشية التراثي مقابل أوتيل بلميرا وبجوار بستان الخان الأثري، على بعد عشرات الأمتار من قلعة بعلبك الأثرية، ومن مقام السيدة خولة، وألحقت الأضرار الجسيمة في عشرات المرافق السياحية والأبنية والمؤسسات ومحال بيع التحف والهدايا.
كما استهدفت الغارات في بعلبك أيضا تلال راس العين المشرفة على المدينة وأحياء سكنية.
وشن الطيران المعادي غارات على البلدات التالية: طاريا التي استشهد فيها 6 مواطنين، العين وقضى فيها 8 شهداء، المشمشة واستشهد فيها 3 مواطنين، تمنين وقصى فيها شهيدان، قرحا شهيد، البزالية شهيد، الحفير شهيد، بالاضافه إلى استهداف بريتال، النبي شيت، اطراف الخضر ومزارع بيت مشايك، الرام وكفردان.
وما زال الطيران الحربي والمسير يحلق على علو منخفض في أجواء المنطقة.