أطلق وزير الصناعة جورج بوشكيان “جمعية انجازات البحوث الصناعية – لبنان” (Industrial Research Achievements Association Lebanon (IRALEB التي نالت العلم والخبر رسميا، في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في وزارة الصناعة، في حضور العالم اللبناني – الأميركي مخترع لعبة Nintendo ومؤسس إحدى أهم الجامعات الأميركية للعلوم والتكنولوجيا كلود قمير، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي ممثلا رئيس الجمعية الدكتور فادي الجميل، ورئيس الهيئة التنفيذية في الجمعية المهندس زياد الشماس.
بوشكيان
وألقى الوزير بوشكيان كلمة جاء فيها: “حضور الدكتور قمير مهم جدا معنا اليوم لسببين: الأول أنه تطوع للعمل معنا في الجمعية وتبرع بوقته وخبرته الواسعة والمتقدمة في المعارف العلمية والتكنولوجية.
والثاني أنه انضم الى العائلة الصناعية اللبنانية بتأسيسه مصنعا للصناعات الغذائية في البقاع. وهذا مؤشر إلى البيئة المؤاتية للاستثمار في القطاع الصناعي، وإلى رؤيته الواضحة لجهة رهانه الأكيد على مستقبل الصناعة الوطنية.
وجوده بيننا كأحد عرابي جمعيتنا الجديدة التي أخذت العلم والخبر، ونأمل أن يكون إلى جانبه أعلام لبنانيون يدعمونا بخبراتهم وشبكات معارفهم العالمية الواسعة”.
أضاف: “أريد باسمي ونيابة عن الحاضرين، أن أنوه بتصميم رئيس الهيئة التنفيذية المهندس زياد شماس على متابعة الملف في وزارة الداخلية والبلديات حتى النهاية. فكان الجندي المجهول صاحب الإرادة الثابتة للوصول إلى الهدف.
تنطلق IRALEB على أساسات برنامج LIRA الذي دام ست عشرة سنة. ولقد ارتأى الشركاء المؤسسون للبرنامج الذين انضم إليهم مصرف لبنان لاحقا، مأسسة البرنامج وتحويله الى مؤسسة. وها قد أبصرت النور، ونعلن عن ذلك رسميا اليوم. الجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين اللبنانيين والمجلس الوطني للبحوث العلمية هي التي أوصلت البرنامج إلى ما نحن عليه. من دون أن ننسى دور الصناعيين والجامعات وطلاب كليات الهندسة الذين قدموا مشاريع ابتكارية تبنى بعضها الصناعيون وحولوها إلى آلات وخطوط إنتاج وجهزوها في مصانعهم”.
وختم: “هذا هو المرتجى. تطوير الصناعة الوطنية وتحديثها بابتكارات واختراعات بعقول لبنانية تدفع بالصناعة إلى الأمام وتؤمن فرص العمل للشباب اللبناني المتعلم. لن يبقى لبنان مكبلا بالمشاكل. سيحل اليوم الذي يخرج فيه وطننا من القمقم الذي حاصروه فيه. طموحات اللبنانيين أوسع من الكون، لا حدود لها. طاقات شبابنا الفكرية والعلمية والثقافية والابداعية هي القيمة المضافة التي تميز لبنان عن العديد من البلدان والشعوب. نحن مدعوون إلى أن نعملَ بكلِّ قوة ونخطط لابقاء شبابنا في بلدهم. الوطن لا يتحمل هجرة شبابه وخسارتهم. لبنان سيتعافى. وسينبعث مجددا بفضل اللبنانيين المؤمنين بدورهم ودور لبنان الأساسي والرسالي في المنطقة”.
قمير
وتحدث الدكتور قمير، فقال: “لي الشرف أن أشارك في هذا المشروع. وأعتقد أنه في هذا الوقت الذي نشهد فيه تدهور الليرة، يجب علينا أن نركز على ما قام به أجدادنا، وألا ننسى ما فعلوه في الجبال التي حفروا الصخور فيها وزرعوا فيها. وأنا أتيت للاستثمار في لبنان، وأعتقد أنه الوقت المؤاتي جدا للاستثمار في لبنان. كان لبنان قائما على الاستثمار، والآن علينا أن نفكر بما يجب أن نفعله لننتج ونستهلك من انتاجنا ومن ثم لنصدره . الصناعة ترفع الوطن من قدرات أبنائه. طائر الفينيق بحسب التقليد، كان ينبعث من الرماد. وهكذا، سيقوم لبنان. ومهما حمل اللبناني جنسيات في العالم، تستطيع الدولة المانحة الجنسية أن تنتزعها، إلا الجنسية اللبنانية لحامل الجنسية اللبنانية. لبنان لنا وسيبقى، وسنبقى نعمل فيه لرفع شأنه وشأن اللبناني”.
حمزة
أما الدكتور حمزة فلفت ال أن” الجمعية فيها تراكم خبرة، وأخذت وجها جديدا اليوم بالصيغة التي حددها العلم والخبر الذي حصلت عليه”.
وقال: “هناك مخاوف عديدة من تفاقم الهجرة، وخصوصا هجرة شبابنا، المهندسين والاطباء والجامعيين. وأعتقد أن الموجة الكبيرة من الهجرة حصلت. والباقون في لبنان يستحقون كل الدعم وان نقدم اليهم أفكارا مبتكرة، ومن بينها جمعية IRALEB التي ستقوم بعملية الربط بين القطاعات الانتاجية وكفاءات الاساتذة والطلاب الجامعيين. والمشروع الذي قدمه الدكتور قمير هو مشروع نموذجي، ونتمنى أن يساعدنا في وضع وتحديد الاختصاصات لنطلق نداء خاصا من الجمعية يدعو الى تقديم مشاريع بحسب الاختصاصات المطلوبة التي يحددها الدكتور قمير صاحب التجربة الناجحة للربط بين الابتكار وبين قطاعات الانتاج ومتطلبات المستهلك. وهذا النموذج إذا ما وضع له صيغة لإعطاء فرصة للكفاءات اللبنانية وتقديم مشاريعها”.
نصراوي
وتحدث نصراوي فقال: “اننا نعول كثيرا على الابحاث التطبيقية وتطويرها ، فقد اضحى البحث العلمي التطبيقي ركيزة اساسية ومنصة انطلاق لكل تطور اقتصادي وصناعي في الدول المتقدمة، فهو يساعد كثيرا في حل المشاكل التي تواجهها المؤسسات الصناعية خاصة في مجال وسائل الانتاج او في تطوير منتجات وسلع خاصة. وقد صار احد الانشطة الاقتصادية في الدول المتقدمة ويؤدي دورا في تقدم الصناعة والنمو الاقتصادي. لذلك عملنا مع الشركاء على تحويل برنامج LIRA الى جمعية IRALEB ضمن اطار مؤسساتي قانوني يسمح لها بالتواصل مع مراكز البحث العلمية في مختلف دول العالم، واستقطاب التمويل والاستعانة بخبرات كبار الباحثين في مجالات التطوير والابدا ع والتكنولوجيا، لإنجاز ابحاث تطبيقية تخدم الصناعة اللبنانية وتطورها، خاصة في ظل ما نشهده من ثورة تكنولوجية هائلة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية، حيث دخل العالم في مرحلة الثورة الصناعية الرابعة التي هي بمثابة تسونامي التقدم التكنولوجي الذي سيغير الكثير من تفاصيل حياتنا اليومية، ويؤثر بشكل واسع وعميق على منظومات الانتاج والعمل، ولا سيما القطاع الصناعي لناحية طرق وكلفة الانتاج وما يتطلبه من كفاءة عالية في العمل”.
الشماس
وقدم الشماس عرضا تفصيليا عن الجمعية ودورها المستقبلي، جاء فيه:” القطاع الصناعي يحتاج الى التجدد من خلال الابداع بافكار جديدة خلاقة
والابداع يبرز نفسه من خلال الطاقات الطلابية الشبابية
1- تطوير ضمن المصانع القائمة
منتج جديد لمصانع لبنانيين New Product Development تحسين منتج موجود
تحسين خطوط إنتاج
2- متابعة المشاريع الابداعية،تعزيز القدرات Capacity building ،تامين حاضنات Incubators & Accelerators للشركات الناشئة المبنية على الاكتشافات الأكاديمية. المساعدة في تأمين فرص عمل للمبدعين ضمن المصانع اللبنانية
3- تمويل الشركات الناشئة،تشكيل مجموعة من المستثمرين الراغبين في الاستثمار في الشركات الناشئة،ربط المستثمرين بالمشاريع الابداعية،ضمان حقوق الطلاب والافراد المبدعين
4- تعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعيين, طلاب الماجستير طلاب الدكتوراه وما بعد الدكتوراه
5- تبادل الخبرات مع برامج دولية مماثلة
6- اجراء مسح للمؤسسات الصناعية والمؤسسات الاكادمية برعاية Konrad – Adenauer-Stiftung – Germany
7- لتقييم القدرات والاداء والاستعداد في مجال:
الابحاث والتطوير الصناعي
استعدادهم للتعاون فيما بينهم
افساح المجال للطاقات الشبابية المبدعة
عرض نتائج الاستطلاع على موقع IRALEB الإلكتروني .
8- إنشاء شبكة من المانحين المحليين والدوليين
المهتمين بدعم البحث الصناعي وشراكة فاعلة مع IRALEB