على عكس اشتعال الجبهة الجنوبية يوميّاً منذ توسّع الحرب في لبنان، وتكثيف إسرائيل غاراتها على البلدات الجنوبية والبقاعية أيضاً، والاستهدافات المتنقّلة على الطرق، يسود هدوء حذر منذ ساعات الصباح الأولى في قرى الجنوب وبعلبك، يتخلّله تحليق للطيران الإسرائيلي الاستطلاعي والمسّير.
وأفيد عن انتشال جثتَين من تحت ركام منزل استُهدف ليلاً بغارة على حي الدير في الخرايب، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض والركام.
وطوال الليل، استمرت الاعتداءات على قرى قضاءَي صور وبنت جبيل، إذ أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات: البرغلية، حي عين التوتة بين بلدتي برج رحال والعباسية، مدخل طيردبا، الرمادية، الجميجمة، الشهابية، باتولية، قلاوية وبرج قلاوية.
تزامن ذلك مع إطلاق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى نهر الليطاني والساحل البحري.
كما أطلقت القوات الإسرائيلية فجراً نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه الاحراج المتاخمة لبلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب .
وحاولت تحشدات الجيش الإسرائيلي التسلُّل إلى الأراضي اللبناني من أكثر من موقع في القطاعين الغربي والأوسط، ما أدّى إلى وقوع اشتباكات مع عناصر “حزب الله” في محور راميا، القوزح وعيتا الشعب.
المشهد في بعلبك
في محافظة بعلبك الهرمل، بلغت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية بالأمس 18 شهيداً، من بينهم أربعة شهداء قضوا في مزرعة سجد في بلدة زغرين، وخمسة في بلدة القصر ضمن قضاء الهرمل.
وليلاً، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مبنى من طبقتَين في حي آل اللقيس، وتولّت فرق الدفاع المدني إخماد النيران، فيما عملت جرافات بلدية بعلبك فتح الطريق وإزالة الركام.