اللّواء جميل السيّد عبر منصّة إكس:
مفاوضات وأجواء تفاؤلية… لست من المتشائمين ولا من المتفائلين، بل أنا مع الواقعيّة… والواقعية تقول أنّ ورقة الشروط الإسرائيليّة المعروضة على لبنان حول تطبيق القرار ١٧٠١ في الجنوب، تتضمّن مجموعة ألغام ميدانية وحدودية وقانونيّة وسياديّة يستحيل القبول بها إلّا إذا كان لبنان في إطار الإقرار بالهزيمة، وعندها، لا حوْل ولا قُوّة إلّا بالله… وفي خلاف ذلك، ومن خلال تجاربنا الماضية في التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، فإنّها ستماطل في الضّغط على لبنان لإجباره على الموافقة على كل شروطها، وليس على بعضها كما نحاول اليوم، إلّا إذا طرأت ضغوط أميركية جدّية عليها، أو مفاجآت في ميدان الجنوب تجعلها تنزل عن شجرة الشروط العالية إلى أرض الواقع… والخلاصة، بين أميركا أو الميدان يتحدّد التفاؤل والتشاؤم حول وقف النار والحلّ، وليس من خلال الأجوبة الإيجابية والسلبية التي سيسلّمها لبنان إلى إسرائيل.